الاحترار المناخي يهدّد الحيوانات البرية

02 : 00

تواجه المناطق الأغنى بالثروة الحيوانية والنباتية البرية خطر التعرض لأضرار دائمة جراء احترار المناخ في حال عدم بذل جهود كافية لمواجهته، على ما حذر علماء في دراسة حديثة. وتبيّن أن خطر الانقراض كبير في حوالى ثلاثمئة موقع زاخر بالتنوع الحيوي، على الأرض أو في المحيطات، إذا ما ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من ثلاث درجات مئوية مقارنة مع ما قبل الثورة الصناعية.

وقد ارتفع معدل حرارة الأرض بواقع درجة مئوية. وتنص الالتزامات الواردة ضمن اتفاق باريس المناخي على حصر الاحترار بدرجتين مئويتين، أو حتى درجة ونصف درجة، غير أن التعهدات الحالية من الدول من شأنها أن تقود العالم نحو احترار يفوق 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، وحتى قبل ذلك. وستكون الأجناس المستوطنة التي تعيش فقط في نقطة جغرافية معينة، هي الأكثر تضرراً. وتواجه نمور جبال الهيمالايا أو خنازير البحر في خليج كاليفورنيا أو ليموريات مدغشقر أو أفيال الغابات الأفريقية، خطر الانقراض في حال لم تقلص البشرية انبعاثاتها من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.

ففي الجبال، تواجه 84 % من الأجناس المستوطنة خطر الزوال في حال ازداد معدل الحرارة في العالم ثلاث درجات مئوية، فيما ترتفع النسبة إلى 100 % في الجزر، حيث الثروة الحيوانية والنباتية تعاني أصلاً من خطر الأجناس الغازية. كما تواجه الأجناس البحرية في المتوسط تهديداً خاصاً لأنها تعيش في بحر مغلق. وتطرح هذه الخلاصات أيضاً تساؤلات عن التدابير الأكثر ملاءمة لحماية الأجناس الحيوانية والبرية. وحتى الساعة، كانت التهديدات الأبرز تتمثل بفقدان مواقع العيش الطبيعي المرتبطة بالتمدد الحضري، والتنقيب المنجمي والزراعة والصيد. وقد تكون فعالية إنشاء محميات لمكافحة هذه التهديدات، محدودة في مواجهة الاحترار المتسارع للكوكب.

MISS 3