الصين تُقرّ رسمياً بانخفاض فعالية لقاحاتها

فرنسا تأسف لاحتمال شراء ألمانيا "سبوتنيك في"

02 : 00

حملة التلقيح تسير بسلاسة في الكويت (أ ف ب)

بينما تُثير مسألة استخدام لقاح "سبوتنيك في" الروسي جدلاً واسعاً في أوروبا، وفيما تتّهم باريس موسكو باستخدام لقاحها كأداة "دعائية" لتحقيق مكاسب جيوسياسية حول العالم، أسف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبّية كليمان بون أمس لإعلان برلين بدء محادثات مع روسيا حول شراء جرعات من لقاح "سبوتنيك في".

وإذ قال بون خلال برنامج "لجنة التحكيم الكبرى": "هناك حملة انتخابية تبدأ في ألمانيا (لإنتخابات أيلول)، وهذا يُبرّر أيضاً كلّ البلبلة. أعتقد أنّها عملية إعلامية أعتبرها مؤسفة"، أوضح أن "توجيه إشارات تُعطي انطباعاً بأن هناك جرعات مخزّنة لا نستخدمها، كلّ هذا غير مسؤول وغير جدّي".

وبعدما أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان أن بلاده ستبدأ محادثات مع روسيا حول إمكانية شراء "سبوتنيك في" في حال حصل على موافقة السلطات الأوروبّية، اعتبر بون أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "كانت في غاية الوضوح، وهذا ما يهمّ. قالت إنّها تُريد أن يتم الأمر ضمن الإطار الأوروبي".

وتابع في السياق ذاته: "وزير الصحة نفسه قال إنّ اللقاح الروسي لا يُمكن إنتاجه قبل شهرَيْن إلى 5 أشهر"، بسبب المهل الضرورية للمصادقة عليه في الاتحاد الأوروبي ولإنشاء قدرات إنتاج لا تزال ضرورية.

توازياً، كان لافتاً ما أعلنه مدير المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض جاو فو خلال مؤتمر في مدينة تشنغدو في جنوب الصين السبت عن أن اللقاحات الصينية "لا تتمتّع بمعدّلات حماية عالية جدّاً".

وكشف المسؤول، بعد هذا الإعتراف النادر، أن السلطات الرسمية تدرس مزج بعض أنواع هذه اللقاحات لرفع درجة فعاليّتها، من دون كشف تفاصيل عن التغييرات المحتملة في الإستراتيجية، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

كما شدّد على الفوائد التي تُحقّقها لقاحات "الرنا المرسال"، وهي التقنية التجريبية التي استخدمها مطوّرو اللقاحات الغربيون بينما استخدم صانعو الأدوية في الصين التكنولوجيا التقليدية، وقال: "يجب أن نتابعها بعناية، وألّا نتجاهلها لمجرّد أن لدينا بالفعل أنواعاً عدّة من اللقاحات".

وفي الغضون، وجدت دراسة إسرائيلية أنّه يُمكن للمتحوّر الجنوب أفريقي من "كورونا" أن "يخترق" لقاح "فايزر" إلى حدّ ما. وقارنت الدراسة ما يقرب من 400 شخص ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي، بعد 14 يوماً أو أكثر من تلقيهم جرعة أو جرعتَيْن من "فايزر"، مع نفس العدد من المرضى غير المحصّنين ضدّ "كورونا"، في تطابق مع العمر والجنس، من بين خصائص أخرى.

وكان معدّل انتشار المتحوّر لدى الملقحين أعلى بثماني مرّات من غير الملقحين، 5.4 في المئة مقابل 0.7 في المئة، فيما قال الباحث من جامعة "تل أبيب" أدي ستيرن: "وجدنا معدّلاً أعلى بشكل غير متناسب من السلالة الجنوب أفريقية لفيروس "كورونا" بين الأشخاص الذين تمّ تطعيمهم بجرعة ثانية من اللقاح، مقارنةً مع المجموعة غير المحصّنة، وهذا يعني أن السلالة الجنوب أفريقية من الفيروس، قادرة، إلى حد ما، على اختراق حماية اللقاح".

ومع ذلك، حذّر الباحثون من أن الدراسة تحتوي على عيّنة صغيرة فقط من الأشخاص المصابين بـ"كورونا" المتحوّر في جنوب أفريقيا، بسبب ندرته في إسرائيل، مؤكدين أن البحث لم يكن يهدف إلى استنتاج فعالية اللقاح الشاملة ضد أي متغيّر.

تزامناً، حصلت الوكالة الطبّية البيولوجية الفدرالية الروسية على براءة اختراع لدواء "مير 19" المستخدم لمنع الإصابة بمرض "كوفيد 19" والعلاج منه، بحسب ما أوردت الوكالة في بيان. وأشارت إلى أن براءة الاختراع مُنِحَت لمعهد علم المناعة التابع للوكالة. ويتمّ تناول الدواء الجديد عن طريق الاستنشاق عبر الأنف.

إلى ذلك، تجاوز عدد المصابين بـ"كورونا" تحت سنّ الأربعين نصف المرضى في أقسام الرعاية المركزة في البرازيل الشهر الماضي، وفق ما أفاد منسّق البرنامج الصحيّ للمنظمة البرازيلية لطب الإنعاش إديرلون ريزيندي، في خضمّ ارتفاع عدد الوفيات مع انتشار نسخة متحوّرة جديدة من الفيروس القاتل.

وفي هذا الصدد، كشف ريزيندي أن عدد المصابين البالغين 39 عاماً وما دون في وحدات الرعاية المركزة ارتفع في آذار بشكل كبير ليتجاوز 11 ألفاً، أي 52.2 في المئة من إجمالي المرضى في تلك الأقسام.