رسالة أميركية للصين من قلب تايوان

02 : 00

في إشارة دعم أميركية مهمّة للجزيرة التي تواجه تحرّكات عدائية متزايدة من قبل السلطات الشيوعية في بكين، أرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تايوان أمس وفداً غير رسمي يتألّف من مسؤولين أميركيين سابقين، بينما سارعت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، إلى انتقاد الرحلة التي تحمل رسائل جيوستراتيجية بالغة الأهمّية.

ووصل السيناتور السابق كريستوفر دود ونائبا وزير الخارجية الأميركي السابقان ريتشارد أرميتاج وجيمس شتاينبرغ، إلى تايوان بعد ظهر الأربعاء، بحسب لقطات بثتها محطات التلفزيون، فيما سيلتقون الرئيسة التايوانية تساي اينغ وين اليوم.

وإذ رأى المتحدّث باسم مكتب الرئاسة كزافييه تشانغ أن "هذه الزيارة تُظهر مرّة أخرى العلاقة الوطيدة بين تايوان والولايات المتحدة"، شدّد على أن العلاقة "قوية كصخرة".

من ناحيته، أوضح المتحدّث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحافيين أن "الصين قدّمت بالفعل احتجاجات شديدة للولايات المتحدة ضدّ إرسال أفراد لزيارة تايوان"، فيما تسعى بكين إلى إبقاء الجزيرة، التي تتمتّع بنظام ديموقراطي، معزولة على المسرح الدولي، وأي زيارة لشخصيات أو وفود أجنبية تسبّب لها الكثير من الإزعاج.وكانت الحكومة التايوانية قد أعلنت الإثنين أن 25 طائرة عسكرية صينية اخترقت منطقة دفاع الجزيرة، مشيرةً إلى أن قوّاتها حذّرت الطائرات وطلبت منها مغادرة الأجواء التايوانية.

وجاء الإختراق الجوّي، الأكبر خلال عام، غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين "العدوانية بشكل متزايد" من محاولة تغيير الوضع القائم في تايوان، معتبراً أن ذلك سيكون "خطأً جسيماً". وتُحافظ واشنطن على علاقات متينة مع تايبيه، وهناك قانون صادر عن الكونغرس يسمح ببيع الجزيرة أسلحة دفاعية.

وتأتي زيارة الوفد الأميركي هذا الأسبوع في الذكرى السنوية الـ42 لصدور قانون العلاقات مع تايوان، الذي وقع عليه بايدن عندما كان عضواً شاباً في مجلس الشيوخ. كما تترافق الزيارة مع إصدار الخارجية الأميركية الجمعة إرشادات جديدة تسمح بتسهيل اجتماعات المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم التايوانيين.


MISS 3