روسيا تردّ على العقوبات الأميركية

أوكرانيا: لـ"قمة رباعية" بمشاركة بوتين

02 : 00

ماكرون وزيلينسكي خلال مؤتمرهما الصحافي في قصر الإليزيه أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي حضّت فيه فرنسا وألمانيا، موسكو، على سحب قوّاتها بعدما أثار حشدها مخاوف من أن الكرملين يُخطّط لغزو أوكرانيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إلى قمة رباعية تضمّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

واستقبل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون نظيره الأوكراني لإجراء محادثات في باريس، انضمّت إليها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لاحقاً عبر الفيديو، في تعبير لدعمهما حكومته الموالية للغرب في وجه موسكو.

وقال زيلينسكي في مقرّ السفارة الأوكرانية في باريس بعد المحادثات: "أُريد أن نجتمع نحن الأربعة" لمناقشة "مسألة الوضع الأمني في شرق أوكرانيا وإنهاء احتلال أراضينا"، معرباً عن أمله في أن يُعاد تطبيق وقف إطلاق النار بعد اجتماع مقرّر الإثنين لكبار المستشارين من الدول الأربع.

وكشف الناطق باسم ميركل في بيان أن القادة الثلاثة "تشاركوا القلق حيال حشد القوّات الروسية"، ودعوا إلى "تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".

أما في موسكو، فحضّ الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ميركل وماكرون، على الطلب من كييف "الوقف الحاسم لأي أعمال استفزازية على خط التماس والتأكيد على الحاجة إلى التزام غير مشروط بوقف إطلاق النار".

توازياً، اعتبر "حلف شمال الأطلسي" أن خطط روسيا التي كشفت عنها تقارير بإغلاق أجزاء من البحر الأسود ستكون "غير مبرّرة"، داعياً موسكو إلى "ضمان حرّية الوصول إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف والسماح بحريّة الملاحة"، بينما ذكرت الدفاع الروسية أن موسكو ستُعلّق حتى تشرين الأوّل حركة ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في 3 مناطق في القرم.

وتأتي التطوّرات المرتبطة بأوكرانيا على وقع ارتفاع جديد في منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو، إذ كشفت روسيا النقاب بالأمس عن ردّها على العقوبات الأميركية الجديدة، عبر قرارات شملت طرد ديبلوماسيين وحظر دخول مسؤولين أميركيين كبار إلى أراضيها، وذلك رغم تشديدها على أنها منفتحة على فكرة عقد قمّة بين الرئيسَيْن، الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرار بلاده طرد 10 ديبلوماسيين أميركيين وفرض قيود مختلفة من شأنها أن تُعرقل عمل البعثات الديبلوماسية الأميركية في روسيا، فضلاً عن حظر المؤسّسات الأميركية والمنظمات غير الحكومية على أراضيها بسبب "تدخّلها العلني" في السياسة الروسية الداخلية.

كما أنّ العديد من أعضاء إدارة بايدن لن يُسمح لهم بعد الآن من دخول روسيا، وهم وزراء العدل والأمن الداخلي ومستشارة السياسة الداخلية إلى جانب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي ومديرة الإستخبارات الوطنية.

وأشار لافروف إلى أن كبير مساعدي الرئيس الروسي في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف، نصح بأن يُغادر السفير الأميركي جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء "مشاورات جدّية".

كذلك، أعلنت موسكو أنها قرّرت طرد 5 ديبلوماسيين بولنديين رداً على إعلان وارسو طرد 3 ديبلوماسيين روس تضامناً مع الإجراءات الأميركية ضدّ روسيا.

وعلى الرغم من كلّ ذلك، أكدت الخارجية الروسية أنها تنظر بـ"إيجابية" إلى مقترح البيت الأبيض عقد قمة بين بايدن وبوتين، فيما عرضت فنلندا والنمسا استضافة القمة المرتقبة.


MISS 3