المناخ "يجمع" واشنطن وبكين!

02 : 00

تعهّدت الولايات المتحدة والصين، اللتان تختلفان على مواضيع جيوستراتيجية عدّة، بخلاف المعتاد، "التعاون" في شأن قضية تغيّر المناخ، قبل القمة العالمية التي يُنظّمها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وجاء في البيان المشترك الذي وقّعه في شنغهاي المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري ونظيره الصيني شي شينهوا أن "الولايات المتحدة والصين تتعهّدان التعاون مع بعضهما البعض ومع دول أخرى لمعالجة أزمة المناخ التي يجب التعامل معها بالجدّية والعجلة التي تتطلّبها".

وأكد البيان أن البلدَيْن "ينتظران بفارغ الصبر" القمة العالمية حول المناخ التي يُنظّمها عبر الإنترنت بايدن الخميس والجمعة المقبلَيْن، رغم أن النصّ لا يذكر ما إذا كان الرئيس الصيني شي جينبيغ سيُشارك فيها.

وقال كيري للصحافيين في سيول، حيث توجه بعد شنغهاي: "نأمل كثيراً في أن يُشارك فيها" الرئيس الصيني. وأضاف: "بالطبع، كلّ بلد سيتّخذ قراراته الخاصة. لا نسعى إلى إرغام أي كان على شيء. نسعى إلى التعاون".

لكن الأمر لن يكون بالضرورة سهلاً. وذكّر كيري بأن الصين تملك حالياً حوالى نصف الإنتاج العالمي من الكهرباء على الفحم، مشيراً إلى أنه "تحدّث كثيراً" عن ذلك مع مسؤولين في شنغهاي. وأردف: "أنا لا أوجّه إصبع الإتهام إلى أحد".

وتابع المبعوث الأميركي لشؤون المناخ: "كان لدينا الكثير من الفحم، دول أخرى لديها الكثير من الفحم، لكن الصين هي أكبر مستخدم للفحم في العالم إلى حدّ بعيد. وبما أنها بلد واقتصاد قوي إلى هذا الحدّ، يجب أن تتطوّر". ودعا الرئيس الديموقراطي 40 قائداً عالمياً إلى هذا الحدث، وهو اجتماع نادر من حيث الحجم لرئيس تسلّم مهامه منذ 3 أشهر فقط، حتّى لو كان سيجرى عبر الفيديو، بسبب الأزمة الوبائية العالمية.


MISS 3