TECHNOLOGY
"فيسبوك" توسّع حضورها في البودكاست و"غرف المحادثة"

02 : 00

في ظل السعي للإستفادة من الشغف المتنامي بالابتكارات التقنية الجديدة على صعيد المحتويات الصوتية منذ بدء الجائحة، أعلنت "فيسبوك" أن مستخدميها سيتمكنون من "الاستماع إلى مدونات صوتية (بودكاست) مباشرة عبر التطبيق الخاص بالشبكة خلال الأشهر المقبلة". وتنوي الشبكة الاجتماعية العملاقة أيضاً إضافة أدوات لصنع المحتويات الصوتية واستحداث "غرف محادثة" صوتية مباشرة ("لايف أوديو رومز")، في خطوة مستوحاة من منصة "كلوب هاوس" التي تحقق نجاحاً كبيراً منذ أشهر وتتيح للمستخدمين الاستماع أو المشاركة في نقاشات صوتية.

وفي الولايات المتحدة، يستخدم محبو المدونات الصوتية خصوصاً "سبوتيفاي"، تليها تطبيقات متخصصة تابعة لـ"آبل" و"غوغل" ثم منصة "باندورا" ومواقع البرامج وتطبيق "أوديبل" للكتب الصوتية من "أمازون".

ويتيح الاستماع إلى مدونات بودكاست مباشرة عبر "فيسبوك" تعزيز الشبكة كوكبة الخدمات التابعة لها (منتديات اللقاءات وخدمات التسوق والترفيه...) لجعل المستخدمين يمضون وقتاً أطول في تصفّحها ما يعزز إيراداتها الإعلانية. وتكثّف الشبكة الأميركية العملاقة جهودها منذ سنوات لمواكبة أحدث الصيحات ومتابعة الاستخدامات المحببة لدى الفئات السكانية الشابة. وفي آب الفائت، أضافت فيسبوك خاصية "ريلز" على خدمتها إنستغرام والقائمة على نشر فيديوات قصيرة شبيهة بالمحتويات المقدمة على "تيك توك".

وتحت تأثير خدمة "زوم" للندوات عبر الفيديو ثم "كلوب هاوس"، وسّعت "فيسبوك" نطاق خصائص البث المباشر بالصوت والصورة على شبكتها وأيضاً على "إنستغرام". وأشارت إلى أنها ستختبر خاصية تحمل اسم "لايف أوديو رومز" (غرف صوتية مباشرة)، في عشرات ملايين المجموعات الناشطة على المنصة. ومن المتوقع أن تكون متوافرة لجميع المستخدمين بحلول الصيف. كما سيتمكن المؤثرون (كالممثلين والناشطين) والهواة من استخدام أدوات جديدة لإنشاء المحتويات الصوتية، خصوصاً لتسجيل مقاطع صوتية، ويرتبط ذلك على سبيل المثال بنشر قصائد أو قصص قصيرة أو مقاطع كوميدية.

وفي الغرف الصوتية، سيتمكن صانعو المحتوى من النفاذ إلى إمكانات لتحقيق الربح، بينها طلب التبرعات أو نماذج اشتراكات. وتشكل القدرة على در إيرادات للمؤلفين أو المقدمين أحد التحديات الكبرى في القطاع. وتعمل الشبكة الأميركية أيضاً مع "سبوتيفاي" لتحسين دمج خدمات المنصة السويدية العملاقة في مجال الموسيقى بالبث التدفقي.

وكانت برامج التدوين الصوتي رائجة منذ ما قبل الجائحة، لكن تدابير الحجر المنزلي والتعب الناجم عن تمضية ساعات طويلة أمام الشاشات ساهمت في زيادة الشغف بمنصات التدوين الصوتي.


MISS 3