غانتس يُحذّر "حزب الله" من عواقب وخيمة

محادثات فيينا "طويلة"

02 : 00

المعارضون الإيرانيون يواكبون "محادثات فيينا" قبالة فندق "غراند" (أ ف ب)

يُعاود أطراف الإتفاق النووي الإيراني الإجتماع مطلع الأسبوع المقبل في فيينا، لإتاحة المجال للوفود للتشاور مع عواصمها في ظلّ تبقي "الكثير من العمل" الواجب إنجازه في سبيل إحياء الإتفاق المبرم العام 2015، وفق ما أفاد ديبلوماسيون في العاصمة النمسوية، بينما اعتبر المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن "محادثات فيينا" كانت إيجابية، لكن الطريق للمضي قدماً ما زال طويلاً.

وإذ أوضح برايس خلال مؤتمر صحافي أن "مبعوث الولايات المتحدة إلى فيينا روب مالي كان يُحاول إيجاد مناهج ملموسة في شأن الخطوات التي على إيران والولايات المتحدة اتباعها للعودة إلى الإتفاق النووي"، رأى أنّه "من المحتمل أن يكون أمامنا طريق أكثر ممّا هو خلفنا في هذه المرحلة".

بدوره، اعتبر المدير السياسي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا، الذي يتولّى تنسيق المباحثات، عبر حسابه على "تويتر" أنّه "تمّ تحقيق تقدّم خلال الأسبوعَيْن الماضيَيْن. لكن يتبقى الكثير من العمل الواجب القيام به"، مشيراً إلى أنّه "تمّ إطلاق مجموعة عمل ثالثة من الخبراء".

وتابع مورا: "ما زلت أعتقد أن الديبلوماسية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التحدّيات الراهنة"، فيما أوضح ميخائيل أوليانوف، سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتّخذ من فيينا مقرّاً لها، أن "اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة قرّرت إنشاء مجموعة عمل ثالثة للتعامل مع التسلسل المحتمل للخطوات العملية التي تؤدّي إلى العودة الكاملة للإتفاق النووي".

وفي الوقت الذي أعلنت فيه إيران تنشيط أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في نطنز، والإستمرار بتخصيب اليورانيوم في المنشأة النووية، شدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن بلاده ليست في عجلة من أمرها في شأن مفاوضات فيينا، مؤكداً تمسّك طهران بموقفها واستثمارها "أي فرصة لرفع العقوبات".

كما لفت روحاني إلى أنّه "في حال كان الأميركيّون صادقين، يُمكن التوصّل إلى نتيجة في فترة زمنية وجيزة"، في حين أكد المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن طهران ليست مستعدّة لتقديم أي امتياز خارج إطار الإتفاق النووي، معتبراً أنّه بالإمكان من الناحية الفنية رفع أنواع الحظر التي تتعارض مع الإتفاق، وبالتالي إحياء هذا الإتفاق بشكل كامل في زمن قصير.

توازياً، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي القوى العالمية إلى ضمان ألّا تكون إيران قادرة على تطوير سلاح نووي في المستقبل، محذّراً من أن طهران تُقوّض الإستقرار في الشرق الأوسط برمّته، وذلك خلال استقباله وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل غوف. كما حذّر قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي الجنرال كينث ماكينزي من سعي إيران للهيمنة، مؤكداً أن هذا النهج هو أكبر مصدر لإنعدام الإستقرار في الشرق الأوسط.

وفي سياق متّصل، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أن وزارته على دراية بمحاولات "حزب الله" لتحدّي إسرائيل بطرق جديدة، محذّراً من أنه "سيُواجه عواقب وخيمة" إذا أقدم على ذلك. وشدّد غانتس خلال جولة تفقدية للأوضاع على الحدود الشمالية على أن "إسرائيل ستُواجه أي تهديد"، مؤكداً أن "الجيش الإسرائيلي مستعدّ على طول الحدود الشمالية بالكامل".

واتهم غانتس إيران بـ"مواصلة أنشطتها الإقليمية عبر دعم "حزب الله" والمنظّمات الإرهابية الأخرى"، معتبراً أن طهران "تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، ولكن إسرائيل ستُواصل العمل مع شركائها في العالم بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص، لمنعها من ذلك".

وبعد ورود تقارير عدّة تتحدّث عن حصول محادثات سعودية - إيرانية في بغداد في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن السفير الإيراني لدى العراق إيراج مسجدي أن بلاده تُرحّب بوساطة الحكومة العراقية لتقريب علاقات إيران بالدول العربية، لافتاً إلى أن طهران تدعم العراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية.

إلى ذلك، توفي اللواء محمد علي حق بين، أحد قادة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، إثر إصابته بفيروس "كورونا"، بحسب الإعلام الإيراني، بينما أفادت تقارير إعلامية أخرى بأنّه قتل جرّاء غارة إسرائيلية في سوريا، حيث نقل إلى إيران مصاباً وتوفي هناك.

وأفاد التلفزيون الإيراني بأنّ اللواء محمد علي حق بين، هو "فاتح نبل والزهراء في سوريا، ومن المستشارين الكبار في سوريا والعراق، وحارب التنظيمات الإرهابية إلى جانب قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني"، في وقت نقلت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" عن أمنيين غربيين قولهم إنّ "إسرائيل لديها شبكة قوية داخل النظام الأمني الإيراني".

وفي هذا الصدد، أكدوا أن "الشبكة الإسرائيلية داخل إيران أظهرت ضعف قدرات طهران الأمنية"، إذ "نجحت إسرائيل باختراق مناطق عميقة داخل النظام الإيراني"، معتبرين أن "الحديث عن موت نائب قائد "فيلق القدس" محمد حجازي لأسباب طبيعية غير حقيقي".


MISS 3