تحذير أوروبي من تقويض التقدّم في "محادثات فيينا"

02 : 00

بانتظار استئناف المفاوضات حول "النووي الإيراني" الأسبوع المقبل، أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس تحقيق تقدّم في المفاوضات الساعية إلى إنقاذ الإتفاق النووي، لكنّها شدّدت في الوقت عينه على أنّه لا يزال يوجد الكثير للقيام به، وحذّرت كذلك من أي إجراء قد يُقوّض التقدّم المحرز.

وإذ قال ديبلوماسيو الدول الأوروبّية الثلاث: "نُرحّب بالمناقشات البنّاءة التي جرت في فيينا وبالمشاركة الإيجابية لجميع الأطراف حتّى الآن"، حضّوا "كلّ الأطراف على اغتنام الفرصة الديبلوماسية المطروحة أمامهم"، حتّى تعود الولايات المتحدة إلى الإتفاق وتُجدّد إيران احترامها الكامل لإلتزاماتها.

ودانوا "الإجراءات التي يُمكن أن يتّخذها أي طرف ومن شأنها أن تؤدّي إلى التصعيد أو تعريض التقدّم المحرز للخطر"، في وقت كشف فيه مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن قدّمت في فيينا تصوّراً عن عقوبات قد تُخفَّف عن إيران، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ترى أن العمل الديبلوماسي هو الطريق للعودة إلى الإتفاق النووي.

وحول الجهود التي يقودها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في الكونغرس لإقرار مشروع قانون يحمل اسم حملة الضغوط القصوى ضدّ إيران، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "ليست لديّ معلومات عن هذه الجهود، لكن موقفنا هو ضرورة الدفع الديبلوماسي للعودة إلى الإتفاق، لأنّ الإنسحاب من الإتفاق لم يجعلنا أكثر أمناً، ونؤمن أن المسار الديبلوماسي في صالحنا وصالح المجتمع الدولي".

وفي المقابل، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الحكومة أنّه "يجب رفع كلّ أنواع الحظر الذي تمّ فرضه بالكامل"، و"لا نقبل برفعه بشكل مجزّأ"، وقال: "في مفاوضات إحياء الإتفاق النووي، نُريد تنفيذ الإتفاق من دون زيادة أو نقصان أي كلمة، ولا نُريد خطّة عمل شاملة مشتركة".

من جهته، شدّد السفير الروسي للمنظّمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف على أهمّية استعادة الإتفاق النووي الإيراني، معتبراً أنّه لا يوجد بديل عن الإتفاق. ورأى أن "سياسة الضغوط القصوى فشلت ودفعت فقط إلى تطوير البرنامج النووي الإيراني إلى أبعد من الحدود التي وضعها اتفاق 2015. هذه حقيقة وواقع، فهل يُريد أي شخص أن يستمرّ هذا الإتجاه؟".

وعلى صعيد آخر، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أن دعم إيران للمتمرّدين الحوثيين "كبير جدّاً وفتاك"، مستبعداً رغبة طهران في التوصّل إلى حلّ للأزمة اليمنية.

MISS 3