إعلان "حال طوارئ" جديدة في اليابان

إتفاق للإعتراف المتبادل باللقاحات بين البحرين وإسرائيل

02 : 00

رئيس الوزراء الياباني خلال مؤتمره الصحافي في طوكيو أمس (أ ف ب)

وقّعت البحرين وإسرائيل اتفاقاً حول الإعتراف المتبادل باللقاحات المضادة للفيروس التاجي، لتسهيل سفر رعايا البلدَيْن بعد تطبيع علاقاتهما، إذ إنّ نسبة التلقيح لديهما من الأفضل حول العالم.

وتوصّلت حكومتا البحرين وإسرائيل الخميس إلى اتفاق في شأن الاعتراف المتبادل بالتطعيم و"الجواز الأخضر"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية التي اعتبرت أن "هذه الاتفاقية تُعدّ الأولى من نوعها بين البلدَيْن وتُمثل سابقة عالمية لاتفاقية ثنائية للإعتراف المتبادل بشهادات التطعيم".


وأُبرم الإتفاق بعد أسابيع من المفاوضات بين ديبلوماسيي البلدَيْن. ووفق الإتفاق، سيتمّ إعفاء الأشخاص الحاصلين على التطعيم في كلا البلدَيْن مِمَّن تلقوا تطعيماً معترفاً به في البلد الآخر، من الحجر الصحي.


كما سيتمّ في المرحلة الثانية إجراء الترتيبات للأشخاص الذين تمّ تطعيمهم بلقاح غير معترف به من قبل إحدى الدولتَيْن، فيما كتب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي في تغريدة: "سيُساهم ذلك في زيادة السياحة وإعطاء دفع لاقتصادينا ودعم مكافحتنا المشتركة لفيروس كورونا".


وفي الغضون، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في الذكرى الأولى لبرنامج "كوفاكس" من أن اللقاحات ما زالت بعيدة المنال عن الدول الأشد فقراً، مشيراً إلى أنّه تمّ إعطاء نحو 900 مليون جرعة لقاح حول العالم، لكن أكثر من 81 في المئة منها ذهبت إلى البلدان ذات الدخل المرتفع، بينما تلقت الدول منخفضة الدخل 0.3 في المئة فقط.


توازياً، دَعَمَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقترحاً من وكالة الصحة الروسية لإجازة رسمية مدّتها 10 أيّام في أيّار لوقف التفشي الوبائي. وقال بوتين خلال لقاء متلفز ردّاً على طلب من رئيسة وكالة الصحة الروسية آنا بوبوفا، التي اعتبرت أن هذا الإجراء من شأنه كبح انتشار الوباء: "إذا كنت تعتقدين أن ذلك ضرورياً، فسأوقع المرسوم اليوم" في شأن هذه العطلة الرسمية. وأوضحت بوبوفا أن الإجازة التي ستستمرّ من 1 إلى 11 أيار، جزء من المساعي للحدّ من الوقت الذي يقضيه الروس على متن وسائل النقل العام وتعرّضهم للفيروس.


وفي الأثناء، أطلقت مستشفيات الهند مناشدات عاجلة للحصول على الأوكسجين مع بلوغ أزمة "كوفيد 19" في البلاد مستويات مروّعة، فيما أعلنت اليابان "حال الطوارئ" في طوكيو قبل 3 أشهر فقط من موعد استضافتها الألعاب الأولمبية.


وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا: "قرّرنا اليوم (أمس) إعلان حال الطوارئ في محافظات طوكيو وكيوتو وأوساكا وهيوغو"، في حين أوضح كبير الناطقين باسم الحكومة اليابانية كاتسونوبو كاتو أنّه "سنتّخذ إجراءات طارئة قوية وموجزة ومحدّدة".


وستتزامن القيود بين 25 نيسان و11 أيار مع عطلة "الأسبوع الذهبي" السنوية، وهو أكبر موسم للسفر في اليابان. وطلبت الحكومة من الحانات التوقف عن بيع الكحول أو غلق أبوابها، إضافةً إلى غلق الفضاءات التجارية الكبرى على غرار مراكز التسوّق. وسيحظر أيضاً وجود الجماهير في الفعاليات الرياضية التي ستتواصل، كما يوجد حضّ على العمل من المنزل.


وعلى الرغم من الوضع المقلق، يُصرّ منظمو الأولمبياد والمسؤولون المحلّيون على إمكانية إقامة الألعاب بأمان وسيكشفون عن كتيّب محدّث في شأن القواعد المتعلّقة بالفيروس في وقت لاحق من الشهر الحالي. وتسير حملة التلقيح في اليابان ببطء نسبي، بحيث يتمّ الاعتماد حالياً على لقاح "فايزر" فقط من دون غيره. وقد تلقى نحو 1.1 مليون شخص، من أصل 126 مليوناً في البلاد، الجرعة الأولى من اللقاح.


وبينما تسعى الحكومات حول العالم جاهدة إلى تسريع حملات التلقيح لمساعدة دولها واقتصاداتها على التعافي، توقّعت أوروبا أنه سيكون لديها ما يكفي من اللقاحات لتطعيم 70 في المئة من سكانها البالغين بحلول تموز. ويضغط الفيروس القاتل بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، في ظلّ غياب أي مؤشرات عن قرب السيطرة على الوباء الذي أودى بأكثر من 3 ملايين شخص.


إلى ذلك، أعلنت السلطات البريطانية أنها أحصت 168 إصابة بجلطات الدم في المملكة المتحدة لدى أشخاص تلقوا لقاح "أسترازينيكا"، أفضى 32 منها إلى الوفاة من أصل أكثر من 21.2 مليون جرعة أولى تمّ إعطاؤها. ويبلغ معدّل الإصابة بتجلّط 7.9 لكلّ مليون جرعة، بينما تُشير البيانات إلى أن معدّلاً أعلى سُجّل بين البالغين الأصغر سناً، بحسب السلطة التنظيمية التي أكدت أن هذه العناصر التي تتبدّل يجب أن تؤخذ في الإعتبار عند استخدام هذا اللقاح.


وفي شمال أفريقيا، أعلن وزير الصحة التونسي فوزي المهدي اكتشاف سلالة جديدة لفيروس "كورونا"، لم يتمّ إلى حد اللحظة اكتشاف مصدرها، مشدّداً على أنها "ليست السلالة البرازيلية ولا الجنوب أفريقية ولا البريطانية".

MISS 3