دعت تكتّل "لبنان القوي" إلى "الإستقالة معاً لإفقاد المجلس ميثاقيته"

ستريدا جعجع من بكركي: "القوّات" غير مهتمة بتأليف حكومة "نسخة عن سابقتها"

02 : 00

وفد نواب "القوات" مع البطريرك الراعي في بكركي

في إطار التشاور المستمر، زار وفد من تكتل "الجمهورية القوية" مقر البطريركيّة المارونيّة في بكركي حيث التقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

بعد اللقاء، تحدثت باسم الوفد النائبة ستريدا جعجع وحيت البطريرك الراعي وبكركي ودورها التاريخي".

وقالت: "لقد التقينا، زملائي النواب وأنا، صاحبَ الغبطة اليوم وعبّرنا له عن تأييدِنا الكامل لكل ما يقوم به من مساعٍ، وبشكل مستمرّ، من أجلِ محاولةِ إنقاذِ لبنان مما يتخبطُ فيه، خصوصاً لناحيةِ الصرخة التي أطلقها من أجلِ رفعِ اليد عن الدولة وتحريرِها، كما دعوتِه إلى الحِياد. هذا الحِياد الذي لا إنقاذَ للبنانَ إلا عَبرَه، فوطننا بلدٌ صغير يقع وسط منطقة ملتهبة، وكان من غير الحكمة أبداً زجُّه في أتون نار هذه المنطقة وصراعاتِها، الأمرُ الذي أدى إلى عزله تماماً عن محيطِه العربي وأصدقائِهِ الدوليين".

وتابعت: "نحن ندرك أن ما من أمل مرجو من أي حكومة تشكّل في ظل هذه الأكثريّة الحاكمة اليوم، ولهذا السبب نحن كـ"قوّات لبنانيّة" غير مهتمين أبداً بموضوع التأليف، لأنه حتى لو تشكّلت الحكومة فهي ستكون نسخةً طبق الأصل عن التي سبقتها ما يعني أن أوضاع البلاد لن تتحسن لأن الإصلاح الحقيقي ليس متاحاً مع هذه الأكثريّة الحاكمة. الحلّ هو بإعادة إنتاج السلطة، من أجل رفع يد هذه الأكثريّة النيابيّة عن البلاد بعد النتائج الكارثيّة التي أوصلتنا إليها، الأمر الذي سيفسح المجال أمام الأكثريّة الجديدة لتحقيق الإصلاح المطلوب وبالتالي الإنقاذ، ولا مجال لتحقيق كل ذلك سوى عبر الخطوة العمليّة الوحيدة المتاحة وهي الانتخابات النيابيّة المبكرة".

كما وجّهت النائبة جعجع نداءً إلى تكتل "لبنان القوي" بأن يبادر إلى التنسيق معنا في تكتل "الجمهوريّة القويّة" من أجل أن نستقيل جميعاً من مجلس النواب، الأمر الذي من شأنه أن يفقد هذا المجلس ميثاقيته وبالتالي الذهاب نحو انتخابات نيابيّة مبكرة.

وأشارت إلى أنه "بالرغم من كل هذه المصاعب التي نعيشها اليوم ونحاول مواجهتها في الوقت الراهن، أريد أن أوجه نداءً لجميع اللبنانيين لأطلب منهم ألا يدعوا شيئاً يزعزع إيمانهم بوطنهم، ففي أوقات الصعاب والمحن والأزمات علينا جميعاً أن نتجذّر أكثر في أرضنا ونتمسك بها، وألا نفقد الأمل. تاريخنا شاهدٌ على أن لا شدّة تدوم وأن بعد كلّ ظلام نوراً".

وختمت قائلةً: "أقول هذا الكلام عن تجربة ومن باب شهادة حياة، لأننا كحزب سياسي مررنا بمواجهات صعبة وشاقة. اضطهدنا واعتقلنا ونكّل بنا، لكننا حافظنا على إيماننا وانتصرنا. وهذا ما يجب علينا كلبنانيين القيام به اليوم، لأنه لا يمكننا الخروج مما نحن فيه من دون أن نتحلى بالإيمان العميق والثابت بوطننا".

ورداً على سؤال، عما إذا كان تكتل "لبنان القوي" من الممكن أن يتجاوب مع النداء الذي توجّهت به له، قالت النائبة جعجع: "نتمنى ان يأخذ تكتل "لبنان القوي" هذه المبادرة، وفي كل الأحوال نحن كنا قد قمنا بمبادرة مماثلة منذ 8 أشهر بعد انفجار مرفأ بيروت باتجاه "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" بأن يبادرا معنا للإستقالة من أجل تقصير ولاية المجلس وتغيير السلطة السياسيّة في لبنان إلا أنه لسوء الحظ لم تنجح مبادرتنا تلك، ونقوم اليوم بمبادرة أخرى بعد 8 اشهر على الأولى جراء الوضع الاقتصادي المالي المذري الذي نعيشه حيث أن اللبناني اليوم أصبح تحت الحضيض وهناك لديه نوع من قرف كبير جداً لذا أتمنى أن يأخذ تكتل "لبنان القوي" هذا الأمر بعين الإعتبار".

اما بالنسبة للبلبلة التي أثيرت في بلدة حدشيت في قضاء بشري خلال الأيام الأخيرة، فقد أكّدت النائبة جعجع أن "حدشيت بلدة عريقة، وبما اننا نتكلّم من على هذا المنبر بالذات فلا يمكننا سوى أن نشهد للحق، أهالي حدشيت شرفاء وأوفياء ومناضلين ولطالما كانوا يقفون إلى جانب القضيّة التي يناضل في سبيلها "الحكيم" وقد سقط لهم في هذا الإطار شهداء كثر. وسأغتنم هذه المناسبة بالذات من أجل أن أستذكر الشهيد طوني وردان والشهيد طوني إيليا والشهيد الياس صابات والشهيد باخوس فرنسيس".

وأوضحت أن "الأصوات التي سمعناها مؤخراً في حدشيت لا تعبّر عن الأكثريّة الساحقة الصامتة من أهلنا في البلدة، ولهؤلاء تحديداً أقول وأعدهم من على هذا المنبر أننا سنحوّل وادي حدشيت إلى معلم سياحي ديني عالمي بالتعاون مع هذه الأكثريّة الصامتة، ومعهم لن نكتفي فقط بهذا القدر وإنما سنقوم بمساعدة أهلنا على التجذر في بلدتهم حدشيت كما سنساهم بمردود إقتصادي كبير جداً لهم إلا أن هذا الأمر لا يمكننا القيام به من دون أن نقوم بتطبيق القانون الذي سيطبّق ليس فقط في حدشيت وإنما في كل بلدات جبّة بشري".

وأعلنت النائبة جعجع أن "غبطة البطريرك سيقوم قريباً بافتتاح المشاريع الستة التي يتم إنجازها اليوم في بلدة حدشيت تماماً كما افتتح في العام المنصرم في تموز المشاريع الأربعة في بلدات بشري، بقرقاشا، بزعون وحدث الجبّة".


MISS 3