فنزويلا تبدأ مناورات عسكريّة على الحدود مع كولومبيا

12 : 50

المناورات تأتي وسط توتّر متصاعد بين البلدين

أعلنت رئاسة أركان الجيش الفنزويلي أمس الأوّل، أنّها بدأت بنشر 150 ألف جندي على الحدود مع كولومبيا للقيام بمناورات أمر بها الرئيس المشكّك في شرعيّته نيكولاس مادورو، الذي يتّهم جارته بـ"المناورة لإشعال نزاع عسكري" بين البلدَيْن. وشاهدت مراسلة لوكالة "فرانس برس" دبابات وعربات مدرّعة مسلّحة بصواريخ ووحدات تضمّ عشرات من عناصر "القوّات المسلّحة الوطنيّة البوليفاريّة"، تصل إلى مطار لافريا في ولاية تاشيرا في غرب البلاد.

وفي معرض إعلانه بدء المناورات، أكّد قائد العمليّات الاستراتيجيّة في فنزويلا الأدميرال ريميجيو سيبالوس للصحافيين أنّ "القوّات المسلّحة الوطنيّة البوليفاريّة هي قوّات سلام"، مضيفاً: "نحن نحترم القوّات المسلّحة للكوكب بأسره، لكنّنا لسنا خائفين من أيّ أحد". ووضع مادورو القوّات المسلّحة الأسبوع الماضي في حال تأهّب على الحدود مع كولومبيا، معلناً أنّ الجيش سيجري مناورات عسكريّة على هذه الحدود نفسها في الفترة بين 10 و28 أيلول، لضمان "جهوزيّته الكاملة".

واتهم مادورو يومها نظيره الكولومبي إيفان دوكي، باستغلال "اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشنّ نزاع عسكري ضدّ بلدنا"، معتبراً أنّ دوكي "يُناور من أجل تعزيز هذه الاتهامات ومفاقمة التوتر". وكشف مادورو أيضاً أن الوحدات العسكريّة المنتشرة على الحدود بين البلدَيْن، التي يبلغ طولها 2200 كيلومتر، وضعت في حال "تأهّب برتقالي" في مواجهة "تهديد كولومبيا بالعدوان على فنزويلا". لكنّه لم يُوضح ما يعنيه "التأهب البرتقالي".

والعلاقات بين الاشتراكي مادورو واليميني دوكي متوترة أساساً. لكنّ الحرب الكلاميّة بينهما تصاعدت بعد إعلان قادة سابقين من متمرّدي "القوّات الثوريّة المسلّحة الكولومبيّة" (فارك)، من داخل الأراضي الفنزويليّة، رفضهم اتفاق السلام الذي أُبرم العام 2016 وعودتهم إلى حمل السلاح مرّة أخرى ضدّ الحكومة الكولومبيّة.


MISS 3