"بايونتيك" واثقة من فعالية لقاحها ضدّ "المتحوّر الهندي"

أوروبا تتّهم الصين وروسيا بـ"التضليل"

02 : 00

تعبئة قوارير الأوكسجين في أحد المستودعات قبل توزيعها على المستشفيات في الهند أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي لا يزال فيه "فيروس ووهان" يعصف بدول عدّة، وعلى رأسها الهند، حيث تجاوز عدد الوفيات 200 ألف، كشف الاتحاد الأوروبي أمس أن بكين وموسكو كثفتا حملات "المعلومات المضلّلة برعاية الدولة" لتشويه سمعة اللقاحات التي طوّرها الغرب ضدّ "كوفيد 19"، بينما تروّجان للقاحاتهما.

وجاء في تقرير صادر عن خارجية الاتحاد الأوروبي أن "ما يُسمّى "ديبلوماسية اللقاحات" تتّبع منطق لعبة حصيلتها صفر"، بهدف "تقويض الثقة في اللقاحات الغربية الصنع ومؤسّسات الاتحاد الأوروبي واستراتيجيات التلقيح الغربية/الأوروبّية".

وفي الأثناء، تعتزم وكالة الإستخبارات الداخلية الألمانية مراقبة قادة التظاهرات المناهضة لقيود الوباء في البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية، في ظلّ مخاوف من أن هؤلاء يُشكّلون تهديداً للديموقراطية ولهم صلات بالمتطرّفين اليمينيين.

وستُركّز المراقبة على أعضاء حركة "كويردنكر" (المنشقة)، التي تُعدّ من أبرز الأصوات المعارضة لقيود "كوفيد" في ألمانيا والأكثر نشاطاً في الترويج لـ"نظريات مؤامرة" تنكر حقائق أساسية متعلّقة بالوباء.

وإذ ذكرت الداخلية الألمانية أن بعض منظّمي الاحتجاجات "أظهروا بوضوح أن أهدافهم تتجاوز مجرّد حشد الاحتجاجات ضدّ إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا"، اعتبرت أن هدفهم الرئيسي على ما يبدو "تقويض الثقة بمؤسّسات الدولة وممثليها".

وفيما تشهد بعض الدول إنفراجاً مع تقدّم حملات التلقيح وترقب العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية، تستمرّ الهند في تحمّل تبعات التفشّي الوبائي الخطر لتُسجّل 360 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، في حصيلة قياسية عالمية، رغم بدء وصول إمدادات الأوكسجين والمساعدات الطبّية إليها. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد رُصِدَ "المتحوّر الهندي" في "17 دولة على الأقلّ"، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا.

تزامناً، لم تقتصر تبعات "المتحوّر الهندي" على الضحايا البشرية، بل أربك المختبرات المصنّعة للقاحات، ما دفع بمؤسّس مختبرات "بايونتيك" ومديرها أوغور شاهين للتأكيد على ثقته بفعالية اللقاح الذي طوّرته شركته بالتعاون مع مجموعة "فايزر" الأميركية العملاقة ضدّ النسخة المتحوّرة الهندية من فيروس "كورونا".

وأوضح شاهين خلال مؤتمر صحافي أن "المتحوّر الهندي" لديه طفرات وقد سبق للشركة أن قامت بإجراء دراسات وما زالت تقوم بإجراء إختبارات تؤكد فعالية اللقاح ضدّ تلك المتحوّرات، لافتاً إلى أنّ الشركة اختبرت بالفعل لقاحها على أكثر من 30 متحوّراً، وحصلت في كلّ مرّة على "استجابة مناعية كافية".

وتوقع شاهين كذلك أن تُحقق أوروبا "مناعة جماعية" في آب على أقصى تقدير، معرباً عن تأييده لتخفيف القيود المفروضة على الذين تمّ تطعيمهم بشكل تدريجي، كي لا يحصل تباين يُثير استياء الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحاً.

وفي ظلّ الإطمئنان الذي أعرب عنه مؤسّس مختبرات "بايونتيك"، تشهد شركة "أسترازينيكا" عجزاً في تأمين إلتزاماتها من اللقاح لدول الإتحاد الأوروبي، بحيث من المتوقع أن تمثل الشركة في 26 أيار أمام محكمة في بروكسل للنظر في الدعوى المقامة ضدّها من قبل الإتحاد الأوروبي لإنتهاك المختبرات السويدية -البريطانية شروط عقدها وتأخرها في تسليم لقاحاتها.

وفي الشرق الأوسط، قرّرت الحكومة الأردنية إلغاء حظر التجوّل أيّام الجمعة اعتباراً من الغد، إثر انخفاض عدد الإصابات المسجّلة يومياً. كما سيتمّ السماح للمواطنين بأداء صلاتَيْ العشاء والتراويح في المساجد اعتباراً من يوم الجمعة المقبل. لكن سيستمرّ العمل بحظر التجوّل الليلي الذي يبدأ من السابعة مساءً لغاية السادسة صباحاً.