الجميّل: لدينا القدرة على زيادة صادراتنا إلى مليار دولار

02 : 00

أكد رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل أن "الصناعي اللبناني أصبح خبيراً في إدارة الأزمات، لافتاً إلى انتشار المنتجات اللبنانية في أفريقيا مما يجعل من المصنعين قوة صناعية كبرى فيها، مقتبساً كلام مسؤول كبير في ساحل العاج الذي أكد أن اللبنانيين يديرون نسبة 40% من اقتصاد ذلك البلد الأفريقي". ودعا الجميل الشركاء الأوروبيين إلى الشراكة مع المصنعين اللبنانيين.

انطلقت أمس فعاليات المعرض الصناعي الافتراضي الأول، بتنظيم من شركة Cedar Oxygen ورعاية شاتو كسارة وZeenni Steel ودعم جمعية الصناعيين ورئيسها فادي الجميل والمؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان "إيدال" والسّفارة اللبنانيّة في فرنسا.

وأكّد رئيس مجلس إدارة Cedar Oxygen والشّريك الإداري فيها ألكسندر حرقوص أن "الشعب اللبناني، لديه قدر هائل من الإمكانات والمواهب فالشباب لديهم طاقة كبيرة وإبداع يحسده عليه العديد من البلدان الأخرى". وأوضح حرقوص أن "الصناعيين اللبنانيين، على استعداد لمواجهة الصعاب لتقديم أفضل المنتجات".

وشرح مبادرة Cedar Oxygen التي تهدف الى توفير التمويل اللازم للمصنعين لتمكينهم من شراء المواد الخام عن طريق الدفع لمورديهم مباشرة، والعمل مع المصنعين والمشترين لتمويل مشاريع محددة. وتخطط Cedar Oxygen لتوفير استثمارات في النفقات الرأسمالية بهدف توسيع القدرة الصناعية اللبنانية وتسهيل إنتاجها بشكل أفضل. وتم عرض فيلم تعريفي عن المبادرة.

ثم تحدث الجميّل عارضاً نجاحات المصنعين اللبنانيين في تصدير منتجات مبتكرة لأسواق يصعب اختراقها إضافة إلى المنتجات التقليدية التي يشتهر بها لبنان. وأعطى أمثلة عن صناعيين يلعبون دوراً رائداً في دعم علامات تجارية عالمية. فقال: "نحن نصنع موزعات الطاقة ولوحات التوزيع ليورو ديزني، كما نصنع قطعاً يتم تركيبها في شاحنات تباع باسم علامات تجارية كبرى في حين تركب بعض الشركات الأخرى أنظمة الأتمتة لشركات عالمية رائدة ومتطورة".

وبلغت قيمة الصادرات إلى أوروبا نحو 350 مليون دولار في حين استورد لبنان ما يقارب 8 مليارات دولار في 2019. وأشار الجميل إلى الفرص المتوافرة أمام المصنع اللبناني، فرأى أنه "لدينا القدرة على زيادة صادراتنا إلى مليار دولار في غضون أربع سنوات"، مؤكدأ أن الوقت الحالي هو الأفضل للدخول إلى السوق اللبنانية والشراكة مع مصنعين لبنانيين لديهم الخبرات والقدرات لتصنيع منتجات ذات قيمة مضافة.

وشدد أنه "يمكننا أن نجعل من لبنان بلداً مصنعاً للمنتجات المتطورة التي يمكن تصديرها إلى أسواق أوروبا والعالم"، لافتاً إلى الفرص الكثيرة الموجودة مثل برنامج سيدر الاستثماري وقطاع النفط والغاز الواعد وإعادة إعمار سوريا.

بعد ذلك تحدّث رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ، رئيس مجلس إدارة شاتو كسارة ظافر شاوي، فاعتبر إنتاج لبنان للنبيذ ما زال قليلاً إذ لا يتعدى تسعة ملايين زجاجة سنوياً يتم تصدير نصفها إلى 45 بلداً. ويفرد المزارع اللبناني ما يقارب ثلاثة آلاف هكتار لزراعة الكرمة، تقع أكثر من 60 بالمئة منها في البقاع في حين تتوزع باقي المساحات على الجنوب والبترون وجبل لبنان.

ورأى صعوبة تصنيع لبنان للنبيذ بأسعار بخسة بسبب الاعتماد على استيراد الزجاجات وآلات التصنيع مما يرفع من سعر النبيذ. وأضاف: "رغم هذه المعوقات، لدى لبنان قدرة على زيادة الإنتاج". وأشار "علينا أن نعمل على تطوير وجودنا في الخارج. نحتاج إلى العملة الصعبة لكي نستمر.

ثم كانت مداخلة لمدير عام Zeeni Steel زياد الزعني الذي قدم ملخصاً عن قطاع الفولاذ وإمكانات التصدير.

أعطى بعد ذلك المدير العام والعضو المؤسّس في Cedar Oxygen كارل نعيم، لمحة عامة عن المبادرة باعتبارها منصة للإنعاش الاقتصادي أسسها فريق من رجال الأعمال المحترفين في الاغتراب لدعم القطاعات المنتجة على رأسها القطاع الصناعي وللترويج للمنتجات المصنوعة محلياً.

وقال ان المصنّعين اللبنانيين يحتاجون بشدة إلى 3 مليارات دولار بشكل تمويل قصير الأجل لتغطية تمويل الاستيراد وشراء المواد الخام، وتمويل الصادرات والخدمات اللوجستية لتصدير المنتجات والتمويل الذي يغطي بيع المنتجات النهائية، شارحاً أن صندوق Cedar Oxygen يركز على قطاعات الصناعات الغذائية، والآلات الصناعية والكهربائية المستدامة، ومنتجات الصحة والسلامة والأجهزة المستخدمة في القطاع الصحي. وكشف إلى تقديم أكثر من 160 طلباً على هذه المنصة منذ أيلول الماضي.