إشتباكات عنيفة بين قرغيزستان وطاجيكستان

02 : 00

أعلنت قرغيزستان أمس وقف إطلاق النار مع طاجيكستان بعد اشتباكات حدودية خلّفت 33 جريحاً على الأقل، هي الأكثر عنفاً بين البلدَيْن الواقعَيْن في آسيا الوسطى ويتنازعان حول أراض واسعة.

وأوضحت خارجية قرغيزستان في بيان أنّه "إثر مفاوضات بين وزيرَيْ خارجية قرغيزستان وطاجيكستان، تمّ الإتفاق على هدنة كاملة من الساعة الثامنة مساءً، وعودة القوّات إلى أماكن انتشارها السابقة".

ويأتي الإعلان بعد ساعات فقط من تبادل إطلاق النار حول جيب فوروخ الطاجيكي في قرغيزستان، وهي منطقة تشهد توتراً على خلفية قضايا تتعلّق بالوصول إلى المياه بين الجمهوريّتَيْن السوفياتيّتَيْن السابقتَيْن الفقيرتَيْن.

وأعلن مجلس الأمن القومي القرغيزي في بيان أن قوّاته الخاصة سيطرت على هذا الموقع ردّاً على قصف نفّذته القوّات الطاجيكية وتسبّب باندلاع حريق في نقطة حدودية تُسيطر عليها قرغيزستان، مشيراً إلى أن طاجيكستان "تعمّدت إثارة النزاع"، و"نصبت مواقع لإطلاق قذائف الهاون".

وفي المقابل، اتهم مجلس الأمن القومي الطاجيكي الجيش القيرغيزي بفتح النار على القوّات الطاجيكية "الموجودة في موقع توزيع المياه في غولوفنايا، على الروافد العليا لنهر إيسفارا".

وفيما أشارت الصحة القرغيزية إلى إصابة 31 مواطناً قيرغيزياً في القتال، أحدهم يُعاني جراحاً بالغة، أفاد مجلس الأمن في طاجيكستان بإصابة شخصَيْن بطلقات نارية، في حين ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أنهما أجلتا أكثر من 600 قروي يعيشون بالقرب من الحدود في بلدة باتكين في قرغيزستان.

وفي ردود الفعل، أعلنت روسيا، القوّة الإقليمية الرئيسية، على لسان المتحدّثة الرسمية لوزارة خارجيّتها أنها "تُتابع الوضع"، بينما دعت خارجية أوزبكستان المجاورة، أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية"، وعرضت مساعدتها لحلّ الأزمة.

MISS 3