الأسد... لولاية رئاسيّة رابعة!

02 : 00

وافقت المحكمة الدستورية في سوريا على 3 طلبات مرشّحين إلى الإنتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 26 أيّار، بينهم الرئيس بشار الأسد الذي يُعتبر فوزه محسوماً سلفاً، وشخصيّتان غير معروفتَيْن على نطاق واسع.

وفي هذا الصدد، أعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا جهاد اللحام خلال مؤتمر صحافي الموافقة على ترشيح الأسد (55 عاماً)، الذي سيبدأ ولاية رئاسية رابعة، ووزير الدولة السابق (2016-2020) والنائب السابق عبدالله سلوم عبدالله، ومحمود مرعي، المحسوب على المعارضة الداخلية المقبولة من النظام.

وبينما كان 51 شخصاً، بينهم 7 نساء، قد تقدّموا بطلبات ترشيح للإنتخابات، أوضحت المحكمة أنه تمّ "رفض باقي طلبات الترشيح لعدم توفر الشروط الدستورية والقانونية". ويحقّ لمَن رُفض طلبه الطعن أمام المحكمة الدستورية، التي ستبُت في الطعون قبل أن تُعلن اللائحة النهائية للمرشّحين في العاشر من الشهر الحالي. ويتعيّن على كلّ مرشّح أن ينال تأييد 35 عضواً على الأقلّ من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250.

ويتوقع أن يحسم الأسد نتائج الإنتخابات، التي يصفها المعارضون السوريّون بأنّها بمثابة "مسرحية"، فيما لا تعترف بشرعيّتها الأمم المتحدة والقوى الغربية. وفاز الأسد بانتخابات الرئاسة الأخيرة في حزيران 2014 بنسبة تجاوزت 88 في المئة من الأصوات، في مواجهة مرشّحَيْن آخرَيْن غير معروفَيْن، هما عضو مجلس الشعب ماهر الحجار والعضو السابق في المجلس حسان النوري، وقد اعتبر ترشيحاهما في حينه شكليين.

وفي الغضون، لاقى "العفو العام" الذي أصدره الأسد الأحد عن مرتكبي الجنح والمخالفات والجنايات الواقعة قبل الثاني من أيار 2021، حالاً من السخط والاستياء والسخرية في الأوساط الشعبية السورية، بحسب ما أفاد "المرصد السوري"، لا سيّما أنه يأتي قبيل الإنتخابات الرئاسية وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام السوري تغاضيه عن ملف المعتقلين والمغيّبين قسراً في سجون أجهزته الأمنية والذين يُقدّر عددهم بعشرات الآلاف من السوريين والأجانب.

ميدانياً، قُتِلَ 3 أشخاص، بينهم امرأة، جرّاء انفجار مستودع ذخيرة قرب مخيّم للنازحين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق "المرصد السوري" الذي رجّح أن يكون ناجماً عن ضربة جوّية. وأفادت وكالة "فرانس برس" عن انهيار كامل المبنى الذي دوّى فيه الإنفجار، حيث لم يبقَ منه شيئ. كما عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق الذي اندلع في المخيّم القريب في منطقة الفوعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي. وكشف المرصد أن "الإنفجار دوّى في مستودع تابع لأحد الفصائل الجهادية ويجري فيه تصنيع قذائف وعبوات مفخّخة". وأسفر الإنفجار، وفق المرصد، عن مقتل "مقاتلَيْن جهاديَيْن وإمرأة تسكن بالقرب منه"، فيما "أُصيب 6 أشخاص من سكان المخيّم بجروح".


MISS 3