الجيش الإسرائيلي يتأهّب في الضفة

بينيت يرفض "صفقة نتنياهو"

02 : 00

الجيش الإسرائيلي خلال تنفيذه عمليّة أمنيّة في بلدة عقربا في الضفة الغربية أمس (أ ف ب)

بعدما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خصمه ومساعده السابق نفتالي بينيت بأن يتولّى رئاسة حكومة ائتلافية أوّلاً لمدّة عام واحد وفق مبدأ التناوب، وذلك لتجنّب "تشكيل حكومة يسارية"، سارع رئيس حزب "يمينا" اليميني المتطرّف الذي فرض نفسه كـ"صانع الملوك" إلى نفي وجود صفقة مع نتنياهو قيد الإعداد. ومن شأن دعم حزب "يمينا" الذي يتزّعمه بينيت وله 7 مقاعد في البرلمان، أن يجعل كتلة اليمين تقترب من غالبية 61 مقعداً، لكنّه لن يضمن ائتلافاً مستقرّاً. واعتبر بينيت خلال مستهلّ جلسة كتلته أن اقتراح نتنياهو "غير مفهوم"، موضحاً أنه لم يطلب من الأخير منصب رئاسة الحكومة، "بل طلبت منه تشكيل ائتلاف حكومي، وهو للأسف لا يستطيع القيام بذلك".

وإذ رأى أن نتنياهو لم يتمكّن من التوصّل إلى اتفاق مع الأحزاب اليمينية، خاطبه قائلاً: "لا حكومة لديك بسبب (زعيم الصهيونية المتديّنة بتسالئيل) سموتريتش، وتُحاول أن تُحمّلني مسؤولية ذلك". وتعهّد بأن يتّجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية إذا فشل نتنياهو في ذلك.

وفي تحوّل غير مسبوق لسياسات تشكيل الإئتلافات السياسية في إسرائيل، يبدو من المستحيل على معسكر اليمين ومعسكر المعارضة تشكيل حكومة من دون دعم الحركة الإسلامية الجنوبية، "القائمة العربية الموحّدة" بزعامة منصور عباس، التي حصلت على 4 مقاعد.

وحتّى الآن، واجه نتنياهو رفض سموتريتش الإنضمام إلى حكومة تدعمها "الحركة الإسلامية"، التي وصف أعضاؤها سموتريتش بأنّه "عنصري".

وحصل نتنياهو على تكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لمدّة 28 يوماً لتشكيل حكومة، ويُمكن تمديد هذه المهلة لأسبوعَيْن إضافيّيْن وفق ما يرى الرئيس. وينتهي هذا التفويض منتصف هذه الليلة. وإذا فشل نتنياهو في تشكيل حكومة غالبية ضمن المهلة المتاحة، من المرجّح أن يلجأ ريفلين إلى تكليف رئيس حزب "يش عتيد" الوسطي يائير لبيد تشكيل الحكومة.

ميدانياً، ذكر الجيش الإسرائيلي أنّه قرّر تعزيز درجة جهوزيّته في الضفة الغربية خشية تنفيذ عمليات أخرى، وذلك بعد حادث إطلاق نار من سيارة على محطّة حافلات عند مفترق تبواح في جنوب نابلس الأحد، ما أدّى إلى إصابة 3 إسرائيليين، فيما استطاع المهاجمون الفرار.

وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن "الجيش قام بتعزيز نشاطاته العملياتية في منطقة الضفة الغربية كجزء من الجهود الهادفة لرفع الجاهزية للتصعيد"، مشيراً إلى أن "قوّات كبيرة من الجيش بمشاركة عناصر الإستخبارات و"الشاباك" تعمل للعثور على المخرّبين وستُواصل ذلك حتّى إتمام المهمّة". واندلعت اشتباكات عنيفة في البلدات الفلسطينية المجاورة لموقع الحادث، حيث قام الجيش الإسرائيلي بالبحث عن المشتبه فيهم.

وعلى صعيد آخر، أعلن مراقب الدولة الإسرائيلي ماتنياهو أنجلمان فتح تحقيق خاص في حادث التدافع المميت الذي حصل الأسبوع الماضي خلال حج يهودي وأدّى إلى مقتل العشرات.


MISS 3