بغداد تضبط طنّاً من المواد "الداعشيّة" المتفجّرة

قاعدة "عين الأسد" في "عين الصواريخ" مجدّداً

02 : 00

ما زالت القوّات الأمنية العراقية تُواجه خطر خلايا "داعش" في البلاد (أرشيف)

في ثالث هجوم من نوعه خلال 3 أيام، وفيما يزور وفد أميركي "بلاد الرافدين"، أعلن الجيش العراقي أمس أن صاروخَيْن استهدفا قاعدة "عين الأسد" التي تضمّ قوّات أميركية.

وأوضحت خلية الإعلام الأمني في بيان أن "صاروخَيْن من نوع "كاتيوشا" سقطا في قاعدة "عين الأسد" الجوّية في محافظة الأنبار، من دون خسائر بشرية أو مادية"، في حين حصلت هجمات صاروخية مماثلة الأحد والإثنين ضدّ قواعد تُؤوي قوّات أو شركات أميركية، عند مطار بغداد الدولي وشمال بغداد.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليّتها عن الهجوم، لكنّ واشنطن تتّهم بانتظام فصائل مسلّحة تدور في فلك إيران باستهداف قوّاتها وديبلوماسييها في العراق، في وقت بحث فيه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مسألة وجود حوالى 2500 جندي أميركي منتشرين في العراق مع منسّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك في بغداد.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، فإنّ الكاظمي وماكغورك يعملان على تحديد جدول زمني لإنسحاب القوّات القتالية من العراق. ويعرف المسؤولان بعضهما البعض جيّداً، بحيث أن الكاظمي وبصفته رئيساً لجهاز المخابرات الوطني، المنصب الذي لا يزال يشغله حتّى الآن، عمل بشكل وثيق مع ماكغورك حين كان ممثلاً للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ومنذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في نهاية كانون الثاني، استهدف نحو 30 هجوماً بعبوّات ناسفة أو صواريخ أرتالاً لوجستية تابعة للتحالف الدولي وقواعد تضمّ جنوداً أميركيين والسفارة الأميركية في بغداد. وأدّت هذه الهجمات إلى مقتل متعاقدَيْن أجنبيَّيْن و9 عراقيين، هم متعاقد و8 مدنيين.

وبلغت الهجمات مستوى جديداً منتصف نيسان، حين نفّذت فصائل عراقية موالية لإيران للمرّة الأولى هجوماً بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.

وعلى صعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي ضبط مخزن للعتاد يحتوي على مواد شديدة الإنفجار يصل وزنها إلى طنّ في العاصمة بغداد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

وبحسب بيان خلية الإعلام الأمني، فإنّ المضبوطات كانت في إحدى الأطراف الغربية لبغداد وتعود إلى تنظيم "داعش"، المصنّف على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم. وأشار البيان إلى أن المواد المضبوطة كانت تُستخدم في صناعة العبوات الناسفة، كاشفاً أن تنظيم "داعش" كان يُخطّط لاستخدام المتفجّرات في تنفيذ عمليات إرهابية داخل العاصمة. ورُفعت المتفجّرات من قبل المختصّين وسُلّمت إلى القوّات المعنية لإتلافها، وفق البيان.