تعزيز "الشراكة الإستراتيجيّة" بين باريس والقاهرة

02 : 00

بعدما تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء 30 مقاتلة إضافية من طراز "رافال" من شركة "داسو"، على أن تقوم بسداد قيمتها على مدار 10 سنوات من خلال قرض تمويلي، اعتبرت وزارة الجيوش الفرنسية أمس أن الطلبية "تُعزّز الشراكة الإستراتيجية والعسكرية بين فرنسا ومصر".

وأكدت الوزارة التي ترأسها فلورانس بارلي في بيان أن "هذا العقد يوضح الطبيعة الإستراتيجية للشراكة التي تُقيمها فرنسا مع مصر، في حين أن بلدينا منخرطان في مكافحة الإرهاب والعمل من أجل الإستقرار في محيطهما". كما يعكس هذا العقد الجديد "الثقة المتجدّدة لشريكنا في هذه الطائرة الفرنسية"، وفقاً للوزارة.

وشدّدت الدفاع الفرنسية على أن "تصدير معدّات عسكرية هو جزء من السياسة الدفاعية والأمنية لفرنسا"، مشيرةً في الإطار ذاته إلى أنّها "حيوية أيضاً لصناعة الدفاع لدينا ومعدّات جيوشنا، وتُساهم في الحكم الذاتي الإستراتيجي وتأثير بلدنا". ويُفترض أن يوفر هذا العقد حوالى 7 آلاف وظيفة في فرنسا على مدى 3 سنوات.

وفي بيان منفصل، كشفت شركة "داسو" الفرنسية لصناعة الطائرات أن "هذا الطلب الجديد يكمل عملية أولى اشترت خلالها (مصر) 24 مقاتلة "رافال" العام 2015، وبذلك، سيرتفع عدد مقاتلات "رافال" التي تحمل ألوان العلم المصري إلى 54، ما يجعل القوّات الجوّية المصرية الثانية في العالم بعد القوّات الجوّية الفرنسية من ناحية تشغيل مثل هذا الأسطول من رافال".

من جهته، قال الناطق باسم القوّات المصرية المسلّحة تامر الرفاعي في بيان نشر ليل الإثنين - الثلثاء عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة، وقّعت مصر وفرنسا عقد توريد 30 طائرة من طراز "رافال"، وذلك من خلال القوّات المسلّحة المصرية وشركة "داسو أفياسيون" الفرنسية".

ومن المقرّر تسليم 18 مقاتلة بمقعد واحد و12 طائرة مزدوجة المقعد بين عامَيْ 2024 و2026، فيما بلغت قيمة الصفقة 3.95 مليارات يورو منها 200 مليون للصواريخ، بحسب موقع "ديسكلوز" الاستقصائي الذي كشف المعلومات الإثنين.


MISS 3