بلجيكا: حكم نهائي بسجن أسدي 20 عاماً

02 : 00

أصبح الحكم على الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بالسجن 20 عاماً بتهمة التخطيط لإعتداء بالمتفجّرات في فرنسا العام 2018 نهائياً في بلجيكا، بعد رفضه إعادة محاكمته، في قضية وصفتها المعارضة الإيرانية بأنّها "تاريخية".

وفي هذا الصدد، أوضحت النيابة الفدرالية البلجيكية المسؤولة عن قضايا الإرهاب أن أسدي (49 عاماً) "سحب طلبه الإستئناف" عبر محاميه خلال جلسة الأربعاء في أنتويرب في شمال بلجيكا.

وقال المحامي ديميتري دي بيكو لوكالة "فرانس برس": "لقد أكدت... أن أسدي لا يرغب في الإستئناف"، مشيراً مرّة جديدة إلى أن موكّله يطعن منذ البداية في شرعية المحاكم البلجيكية.

والمخطّط كان أن يتمّ استهداف التجمّع السنوي الكبير لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، تحالف معارضي نظام طهران، بالقنبلة في فيلبنت قرب باريس في 30 حزيران 2018.

وأثار هذا الملف، الذي يجمع بين التجسّس والإرهاب، توتراً ديبلوماسياً حاداً بين طهران والعديد من العواصم الأوروبّية، بما في ذلك باريس.

وعلى صعيد آخر، طالب أكثر من 150 شخصية، بينهم حائزو جائزة "نوبل" ورؤساء دول وحكومات سابقون ومسؤولون سابقون في الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق دولي حول إعدام إيران آلاف المعارضين خارج إطار القانون في سجونها العام 1988.

ودعا مقدّمو الطلب في رسالة مفتوحة إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه نشر نصّها الأربعاء، الأسرة الدولية، إلى تقصّي المسألة "بما في ذلك من خلال تحقيق دولي".

وأوضحت المتحدّثة باسم المفوضة العليا مارتا هورتادو أن "تشكيل لجنة تحقيق دولية قرار يعود إلى الدول الأعضاء". لكنّها أضافت أن المفوضية العليا والمقرّر الخاص حول حقوق الإنسان في إيران "أشارا إلى استمرار الإفلات من العقاب على انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتشنّ منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان منذ سنوات، حملة من أجل إحقاق العدالة في شأن ما توصّفه بإعدام آلاف الإيرانيين معظمهم شبّان خارج إطار القانون في أنحاء إيران كافة مع انتهاء الحرب مع العراق (1980-1988).

واستهدفت الإعدامات بشكل رئيسي أنصار منظمة "مجاهدي خلق"، الذين تعتبرهم السلطات "خونة"، لارتكابهم العديد من الهجمات بعد الثورة الإسلامية العام 1979 ودعمهم نظام الرئيس العراقي صدام حسين خلال الحرب.