روسيا تُندّد بالمقاربات الغربيّة لنهج التعدديّة

02 : 00

ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بالمقاربات الأميركية والأوروبّية لنهج التعددية، التي يُمكن أن تخلق وفق قوله "انقسامات" وتوتراً في العلاقات الدولية، وذلك أثناء مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي.

واعتبر لافروف أثناء هذه الجلسة الوزارية التي نظّمها نظيره الصيني وانغ يي أن تطوير النهج التعدّدي "عمل يجب القيام به على أساس جماعي". لكنّه رأى أن "في الآونة الأخيرة، نشهد محاولات إنشاء نظام عالمي لفرض قواعد جديدة، تمّ تطويرها في هيئات غير شاملة ودوائر، على الجميع".

وأضاف لافروف: "في هذا السياق تحديداً ترغب الإدارة الأميركية بتنظيم "قمّة الديموقراطيات"... لكن ذلك قد يجعل العلاقات الدولية أكثر توتراً وقد يُظهر خطوط الإنقسام في العالم، في وقت نحن بحاجة إلى هدف موّحد ومشترك".

وتابع: "بالطبع، الولايات المتحدة هي من ستضع لائحة الدول المدعوّة إلى هذه القمة"، في حين لم تُعطِ واشنطن بعد لا تاريخاً ولا تفاصيل حول شكل هذه الفكرة التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأشار وزير خارجية روسيا إلى أن "إنشاء تحالف من أجل التعدّدية بمبادرة من ألمانيا وفرنسا قد يبدو طبيعياً. لكن برلين وباريس لديهما أفكار أخرى وترغبان في نشر وثائق كي يكون الاتحاد الأوروبي حجر الزاوية للنظام التعدّدي"، معتبراً أن "هذه طريقة لفرض الحصرية على حساب العدالة بين الدول".

كذلك، شدّد على أن إقامة "شراكات وثيقة في شأن مسائل سبق أن جرت جدالات حولها داخل الأمم المتحدة أو هيئات متخصّصة"، على غرار الدعوة إلى احترام حقوق الإنسان الموقعة من 43 دولة أو الدعوة إلى دعم حرّية التعبير التي تُشارك فيها نحو 30 دولة، "دليل على نوع من الأحادية القطبية في الغرب".

وأردف لافروف: "لا يُنظر إلى العالم المتعدّد الأطراف كطريقة للعمل معاً من أجل اتخاذ قرارات مشتركة، إنّما يُنظر إليه على أنه وسيلة لفرض قواعدهم على الآخرين". وحظي لافروف بعد انتهاء خطابه بإشادة من جانب نظيره الصيني وانغ يي.

MISS 3