اليابان تُمدّد "الطوارئ" مع اقتراب الأولمبياد

"الصحة العالميّة" توافق على "سينوفارم"

02 : 00

رئيس الوزراء الياباني متحدّثاً خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أمس (أ ف ب)

منحت منظمة الصحة العالمية أمس موافقة طارئة للقاح "سينوفارم" الصيني المضاد لفيروس "كورونا" والمصنوع في بكين، وهو أوّل لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة الدولية للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، بينما سبق أن أعطت المنظمة ترخيصاً بالإستخدام الطارئ للقاحات "فايزر/بايونتيك" و"موديرنا" و"جونسون أند جونسون" و"أسترازينيكا".

وهناك مجموعة أخرى من اللقاحات تنتظر الحصول على تراخيص من "الصحة العالمية" للإستخدام الطارئ، بينها لقاح صيني ثان تُنتجه "سينوفارم" في ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس التاجي للمرّة الأولى. كما يُتوقع أن يُتّخذ قرار في غضون أيام في شأن لقاح "سينوفاك" الصيني أيضاً، بينما لا يزال لقاح "سبوتنيك في" الروسي على لائحة الإنتظار.

توازياً، حضّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مجدّداً الدول الغنية ضمن "مجموعة السبع" على إعطاء الأولوية المطلقة للوصول المنصف إلى اللقاحات، معتبراً أن الوضع الحالي "غير مقبول"، فيما أثار الدعم الأميركي لرفع براءات الإختراع عن اللقاحات اهتماماً كبيراً، ورحّبت به خصوصاً الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية وفرنسا وروسيا.

أمّا الاتحاد الأوروبي، الذي كان معارضاً لمبادرة كهذه، فقد أوضح على لسان رئيسة المفوضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين أنه "مستعدّ لمناقشة" المبادرة. وكما كان متوقعاً، يُعارض لوبي الأدوية الاقتراح الأميركي، على غرار سويسرا، حيث لدى صناعة الأدوية وزن كبير، في حين كشف وزير الصحة الألماني ينس شبان أن ألمانيا تجاوزت "الموجة الوبائية الثالثة"، مشيراً إلى تراجع طفيف لعدد الإصابات.

وفي غضون ذلك، مدّدت الحكومة اليابانية "حال الطوارئ" حتّى نهاية أيّار في 4 مناطق، بينها طوكيو التي يُفترض أن تستضيف دورة الألعاب الأولمبية هذا الصيف. وبالإضافة إلى طوكيو و3 مناطق أخرى هي أوساكا وكيوتو وهيوغو (غرباً)، فرضت "حال الطوارئ" في إدارتَيْن أخريَيْن، هما أيتشي (وسط) وفوكوكا (جنوب غرب).

وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا: "عدد الإصابات الجديدة مرتفع في المدن الكبرى، ولا تزال المستشفيات مكتظّة" في مقاطعات في غرب البلاد. وتشمل القيود على وجه الخصوص تقييد نشاط بعض الأعمال التجارية، لا سيّما فرض الإغلاق الموَقت للحانات والمطاعم التي تُقدّم المشروبات الكحولية، تحت طائلة غرامة مالية.

وفي آسيا أيضاً، لا يزال المرضى يموتون في الهند عند أبواب المستشفيات المكتظّة، على الرغم من المساعدات الدولية. ويرى خبراء أن الأسوأ لم يأتِ بعد ولن يبلغ الوباء الذروة قبل أسابيع، في وقت أعلنت فيه السعودية أنها ستشترط تلقي لقاح مضاد لـ"كوفيد 19" للحضور إلى مقرّات العمل في القطاعَيْن العام والخاص، بعد أقلّ من أسبوع على سماحها للمحصّنين فقط من مواطنيها بالسفر إلى الخارج.

وفي أفريقيا، أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي فرض إغلاق تام في البلاد طوال أسبوع عيد الفطر لمكافحة عودة انتشار الفيروس القاتل، محذّراً من أن القطاع الصحي مهدّد "بالإنهيار"، بالتزامن مع تحذير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا من خطر حدوث موجة وبائية جديدة في "القارة السمراء" بسبب التأخير المتزايد في حملات التطعيم بالمقارنة مع بقية العالم.


MISS 3