منظمة الصحة: "المتحوّرة الهنديّة" مثيرة للقلق

02 : 00

الوضع الوبائي في الهند لا يزال مأسوياً (أ ف ب)

بينما لا يزال الفيروس التاجي يفتك بالهند، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أنها صنّفت "المتحوّرة الهندية" (بي.1.617) بأنّها "مثيرة للقلق"، خصوصاً بسبب قدرتها على التفشي بشكل أكبر، مشيرةً إلى عناصر تدفع إلى الإعتقاد بأنها قادرة أيضاً بدرجة ما على مقاومة اللقاحات، و"بالتالي قرّرنا تصنيفها متحوّرة مثيرة للقلق على مستوى العالم". وقالت الطبيبة ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في المنظّمة الدولية عن مكافحة "كوفيد 19": "سوف نرى مزيداً من المتحوّرات المثيرة للقلق، ويجب أن نفعل كلّ ما بالإمكان للحدّ من التفشّي، والحدّ من الإصابات، وتجنّب العدوى والحدّ من خطورة المرض".

وتُعدّ هذه المتحوّرة أحد أسباب اكتساح الجائحة للهند، التي تُعتبر حالياً أكبر بؤرة وبائية في العالم، لكنّها ليست السبب الأوحد. وبحسب الإحصاءات الرسمية، تُسجّل يومياً 4 آلاف وفاة في الهند، حيث ناهزت الحصيلة الإجمالية 250 ألف وفاة.

ويعتبر خبراء كثر أن هذه الحصيلة أدنى بكثير من الرقم الحقيقي، مشيرين خصوصاً إلى البيانات الواردة من محارق الجثث. والضحايا غير المسجّلين كُثر، إذ إن الطفرة الوبائية الحالية تخطّت المدن الكبرى واتّسعت رقعتها إلى مناطق ريفية مستشفياتها قليلة ونادراً ما تُحدّث سجلاتها.

وفي السياق، أفاد مسؤولون هنود بأنّ عشرات الجثث التي يُعتقد أنّها تعود لمتوفين جرّاء الوباء ألقت بها المياه على ضفاف نهر الغانج في شمال الهند. وذكرت تقارير إعلامية احتمال أن يصل عدد الجثث في النهر إلى 100، فيما يُعتقد أن الجثث أُلقيت في النهر بسبب الإكتظاظ في المحارق أو لأنّ ذوي المتوفين لم يتمكّنوا من شراء الحطب من أجل عملية الحرق.

وفي الأثناء، طمأن مختبر "بايونتيك" أن لقاحه المطوّر مع شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فايزر"، فعّال ضدّ المتحوّرات الفيروسية الحالية، وليس هناك ما يستدعي تعديل تركيبته، في حين توجّه خبراء من وكالة الأدوية الأوروبّية إلى روسيا، لتفقّد مصانع لقاح "سبوتنيك في"، الذي لم يُرخّص له بعد في الاتحاد الأوروبي، رغم أن المجر بدأت استخدامه.

تزامناً، عاودت المدارس والمؤسّسات التجارية ووسائل النقل في دول أوروبا عملها بالأمس، بعد رفع قيود فرضت على مدى أشهر، وسط رقابة وثيقة للحكومات. وبالفعل، فقد سمحت حملات التطعيم المكثفة في دول أوروبّية عدّة بإعادة فتح اقتصاداتها بحذر ورفع بعض القيود المفروضة.

وفي آسيا، ستلجأ الصين إلى وضع "خط لترسيم الحدود" في الجزء العلوي من قمة "إيفرست" لتجنّب أي خطر عدوى بالفيروس القاتل يأتي من قبل متسلّقي الجبال القادمين من نيبال.

وفي الخليج، علّقت الإمارات دخول جميع المسافرين من بنغلادش وباكستان ونيبال وسريلانكا بدءاً من الأربعاء، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم رفع حظر التجوّل الجزئي في البلاد اعتباراً من أوّل أيّام عيد الفطر.