الحريري في كليمنصو... وإدانات لبنانية لاعتداء "أرامكو"

02 : 03

الحريري يزور جنبلاط في كليمنصو (الأنباء)

ينطلق الأسبوع على لقاء مسائي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في دارة الأخير في كليمنصو بحضور الوزير وائل ابو فاعور والوزير السابق غطاس خوري، على أن يتحول الاهتمام يوم الثلثاء إلى جلسة مجلس الوزراء التي ستشهد دفعة جديدة من التعيينات الإدارية، وبدء النقاشات حول مشروع موازنة العام 2020.

وأعلن الحريري أن "أساس موازنة 2020 هو خطة لثلاث سنوات لمواجهة التحديات، وهذه الموازنة ستكون مرتبطة بموازنتي 2021 و2022 وسنستكمل التعيينات ولن تكون هناك ضرائب في موازنة 2020".

وأكد ان "القوات اللبنانية مكون أساس في الحكومة والجميع يدرك الصداقة والحلف الذي يربطنا بها، ولكن علينا جميعاً ان نعرف، بما في ذلك انا شخصياً، انه لا يمكننا ان نتوقف عند اي موضوع قد يؤخر العمل، بخاصة خلال الاشهر الستة المقبلة. يجب ان يكون للقوات حصّة بالتأكيد وهذا سيحصل في المستقبل وقد ناقشنا الموضوع مع الوطني الحرّ". واضاف: "أظن أنني أفي بكل ما أعد به، ولا أود أن اخوض جدالاً مع القوات. هم يعرفون ما قاموا به معي". من جانبه، اكتفى جنبلاط بالقول: "قد نتفق على بعض الأمور ونختلف على أخرى، لكن الأهم مصلحة البلد".

وقبيل انعقاد اللقاء بدقائق كان جنبلاط يستعين بحسابه على موقع "تويتر" لينشر صورة تجمع الرئيس السوري بشار الأسد مع المخرج السوري نجدت أنور وكتب فيها: "هل يستغرب المرء من أشباه الرجال أن يحتقروا شعبهم، بعدما أبادوا وهجّروا وعذبوا معظم الشعب السوري. وها هو الحقد وتجاهل النظام الاسدي للدروز في الثورة السورية بقيادة سلطان الاطرش. وها هم يحتقرون الذين قاتلوا معهم كعصام زهر الدين والمئات من الضباط والجنود. حقدهم أعمى نعرفه جيداً".

وكان لفت في تغريدة سابقة إلى أن "تحديات وجود لبنان تكبر يوماً بعد يوم لأن الموازين السياسية والاقتصادية المحيطة وفي الداخل، تجعل من حلم الاستقلال والسيادة والازدهار مع الاقتراب من الذكرى المئوية للبنان الكبير، يضمحل، إلا إذا حدثت معجزة ما لكنني لست من الذين يؤمنون بالتبصير أو تفسير الاحلام لذلك أنظر بحزن الى أحلام ترحل".

وفي وقت سجّل فيه عدد من السياسيين اللبنانيين اداناتهم للاعتداء على شركة "أرامكو" السعودية، ومنهم الرئيس السابق ميشال سليمان، الرئيس الحريري الذي رأى فيه "تصعيداً خطيراً ينذر بتوسيع رقعة الصراعات في المنطقة"، رئيسا الحكومة السابقان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، كانت السفارة الأميركية في بيروت توجّه الدعوات إلى "مسؤولين أميركيين ولبنانيين" لحضور حفل استقبال على متن سفينة حربية أميركية هي المدمّرة "يو إس إس راماج" التي تتوقف لوقت قصير في لبنان، حسبما أفادت السفارة الأميركية.

وقال البيان إن "راماج" وهي سفينة قادرة على اعتراض صواريخ بالستية، رست السبت ليوم واحد في مرفأ بيروت "على هامش مشاركتها في الجهود المبذولة لضمان حرية الملاحة والتبادل الحرّ في البحر المتوسط".

وأشارت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد ونائب الأميرال جيمس مالوي إلى "التزام الولايات المتحدة" بأن تكون "شريكاً قوياً" للجيش اللبناني، "بهدف تعزيز التعاون العسكري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب البيان.

وقالت السفيرة، وفق ما نقل البيان عنها "هذه السفينة الأميركية الاستثنائية، الراسية في هذه المدينة اللبنانية الاستثنائية، تقول الكثير عن الشراكة بين الجيشين الأميركي واللبناني".

على صعيد آخر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في عطلة نهاية الأسبوع بسجال حاد بين "الكتائب" و"القوات" بالتزامن مع ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل. وكان رئيس "الكتائب" سامي الجميل قال في كلمة خلال إحياء الذكرى: "يفعلون السبعة ودمّتها" ويتلطّون خلف صورتك، وفي زمن التسويات والصفقات والاستسلام ..." وسأل: "هل بشير كان سلّم قرار الدولة وانتخب من لا يؤمن بسيادة لبنان ودخل بمنطق المحاصصة مقابل كراسٍ من "كرتون" وتخلى عن القضية؟"

إلى ذلك، وفي تصريحات لـ"أو تي في"، نفى رئيس "الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وجود أي توتر بين "التيار" والجيش، وأكد أنه "مع محاسبة المرتكبين لأي جرم بحق اللبنانيين مثل حالة الفاخوري، لكن هناك فئة لم ترتكب أي جرم ولا يجوز ان نعاقبهم بمنع عودتهم وهذا ما اتفقنا عليه في ورقة التفاهم مع حزب الله".

وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، قال: "موضوع المصالحة مع القوات وضعناه جانباً، وأتمنى العودة الى روحية اتفاق معراب، ولكن رئيس القوات سمير جعجع لا يريد بل يفضل حالة من المعارضة العنيفة".

ولم يرَ سبباً لأن تكون العلاقة سيئة مع رئيس "المردة" سليمان فرنجية، متمنياً أن "تصطلح الأمور ولكن لا تجاوب من جانبه". وأكد أن العلاقة مع الرئيس نبيه بري "إلى تحسن". واعتبر أن "من حق الناس ان تطرح السؤال عن الجهة صاحبة القرار في الحرب والسلم، ولذلك نطرح الاستراتيجية الدفاعية".