بوتين يرفض تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ

09 : 51

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمّة الثلاثيّة الروسيّة - التركيّة - الإيرانيّة حول سوريا في أنقرة، أنّه لا يجوز تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ. وأشار بوتين إلى أن "عمليّة أستانا تُعتبر آليّة فعّالة للمساهمة في تسوية الأزمة السوريّة"، لافتاً أيضاً إلى أن "جهودنا المشتركة سمحت بتحقيق استقرار الأوضاع على الأرض السوريّة وتخفيض مستوى العنف".

وشدّد الرئيس الروسي على أن "مواصلة محاربة الإرهاب في سوريا لا تزال قضيّة ملحّة"، معتبراً أن "منطقة خفض التصعيد لا يجب أن تبقى ملاذاً لمختلف المتطرّفين، وأن تُعتبر منصّة للقيام باستفزازات مسلّحة"، وتابع أنّه "يجب اتخاذ خطوات إضافيّة مشتركة لإزالة الخطر الإرهابي في إدلب بالكامل"، مؤكّداً أن "القوّات الروسيّة ستُساعد الجيش السوري في عمليّاته لاحتواء الخطر الإرهابي". ورأى أن "الحضور العسكري الأميركي في سوريا غير شرعي".

كما أكّد بوتين أنّه من الضروري إطلاق عمل اللجنة الدستوريّة السوريّة في جنيف، علماً بأنّ تشكيلة اللجنة تمّ تحديدها بالكامل. كذلك نوّه بأنّه من الضروري تقديم المساعدات الإنسانيّة للسوريين كافة، من دون أيّ تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة.

من جانبه، رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن صيغة أستانا تبقى المنصّة الوحيدة للتسوية السوريّة. وقال خلال قمّة الدول الضامنة: "تُطوّر صيغة أستانا لحلّ الصراع السوري أساليب فعالة للغاية". وشدّد أردوغان على أن الحلّ السياسي للصراع في سوريا، يعتمد على جهود موسكو وأنقرة وطهران. وحذّر من أن بلاده "ستتّخذ خطوات منفردة في شمال شرقي سوريا، في حال لم يتمّ التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتّحدة خلال أسبوعَيْن".

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاقات في شأن منطقة إدلب. وقال روحاني: "العام الماضي وقّع شركاؤنا في عمليّة أستانا خلال اجتماع في سوتشي، اتفاقاً حول إدلب"، لافتاً إلى أنّ بلاده أيّدت الاتفاق على أن "يُساعد في طرد الإرهابيين واستعادة الحكومة السوريّة لسيطرتها على الأراضي التي يُسيطر عليها الإرهابيّون". وأضاف: "بلا شك، أحد أهم أهداف الدول الضامنة لعمليّة أستانا بموجب تلك الاتفاقيّة، هو تفادي أزمة إنسانيّة كبرى في منطقة إدلب". وتابع: "لم يمضِ وقت كثير منذ توقيع الاتفاق، لكنّ الأراضي تحت سيطرة الإرهابيين لم تتقلّص، بل واتّسعت كثيراً للأسف".

وجاء في البيان الختامي المشترك، أن تركيا وروسيا وإيران تشعر بالقلق من خطر تدهور الوضع الإنساني في إدلب ومحيطها، وتتّفق على خطوات ملموسة لتقليص خرق الاتفاقات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الثلاثي هو الخامس لرؤساء الدول الضامنة لعمليّة أستانا، بعد أن استضاف بوتين نظيريه التركي والإيراني للمرّة الأولى في سوتشي العام 2017.


MISS 3