الإستخبارات البريطانيّة لا تستبعد "التسرّب المختبري"

02 : 00

حملة التطعيم تُحاول التغلّب على الأزمة الوبائية في الهند (أ ف ب)

ما زالت قضيّة منشأ "فيروس ووهان" الشغل الشاغل للمعنيين حول العالم عموماً وفي الغرب خصوصاً، إذ باتت تعتبر الإستخبارات البريطانية، بعد إعادة مراجعة تقييمها، أن فرضية تسرّب الفيروس التاجي من مختبر أمراً ممكناً، بعدما كانت تعتبرها فرضية ضعيفة في السابق، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز" نقلاً عن مصادر.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن البروفيسور البريطاني أنغوس دالغليش وعالم الفيروسات النرويجي بيرغر سورنسن أعلنا في دراسة أنهما عثرا على دليل يُثبت الأصل المختبري لـ"كورونا". وأوضح الخبيران في دراستهما أنهما وجدا عدداً من خصائص الفيروس الذي يُشير إلى وجود "تلاعب مستهدف".

وخلصت الدراسة إلى أن "احتمال أن يكون الفيروس نتيجة عمليات طبيعية ضئيل للغاية". وذكر الخبيران أنهما توصّلا إلى هذه الخلاصة بعد تحليل التجارب التي أجراها العلماء في ووهان بين عامَيْ 2002 و2019، وخلصا إلى أن العلماء الصينيين، بما في ذلك بالتعاون مع الجامعات الأميركية، قد طوّروا أدوات لتصنيع "سارس كوف 2".

وبحسب الخبيرَيْن، حاول مختبر ووهان جعل الفيروس الذي يحدث بشكل طبيعي، أكثر عدوى، بحيث يتكاثر بسرعة في الخلايا البشرية، ورجّحا أن علماء من الصين أخذوا "أساس الفيروس" من خفافيش الكهوف، وأدخلوا عليه تغييرات أخرى في تركيبته، ليكون أكثر عدوى وإماتة.

توازياً، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أمله في أن تتوصّل قمة "مجموعة السبع" المقبلة إلى اتفاق في شأن شهادات سفر للأشخاص المطعّمين وبدء مناقشات حول "معاهدة عالمية" للتعامل مع الأوبئة. وفي ما يتعلّق بمصدر الفيروس المسؤول عن الوباء الحالي، لفت جونسون إلى أنه وفق المعلومات الموجودة في حوزته، يُرجّح أن يكون مصدره حيواناً وليس مختبراً. وتدارك: "لكنّني لا أستبعد أي احتمال".

أميركياً، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مجموعة مؤلّفة من 117 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى "هيوستن ميثوديست" في ولاية تكساس الأميركية، رفعت دعوى قضائية في محكمة في الولاية ضدّ تفويض أرباب العمل بإلزام جميع الموظّفين بالتطعيم، معتبرين أن اشتراط صاحب العمل التطعيم الإجباري يُمثل خرقاً لقانون نورمبرغ، وهو مجموعة من المعايير التي وضعت بعد الحرب العالمية الثانية لمنع التجارب على البشر من دون موافقتهم.

وأشاروا أيضاً إلى أن المستشفى خيّرهم بين الحصول على لقاح أو فقدان وظائفهم، وهو ما يُمثل خرقاً لقانون الولاية، وطلبوا من المحكمة منع المستشفى من طرد الموظّفين الذين لم يُطعّموا، بحسب ما ذكر التقرير، في وقت أعلنت فيه شركة "بونس بيو غروب" الإسرائيلية للصناعات الدوائية نجاح دوائها المضاد لـ"كورونا" بنسبة مئة في المئة، لدى أوّل 10 مرضى شاركوا في تجاربها السريرية.

وفي الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الصحة السعودية إعطاء 14 مليون جرعة من اللقاح، بما يُعادل نحو 40 في المئة من عدد السكان في المملكة. وقال المتحدّث الرسمي باسم الوزارة محمد العبد العالي خلال مؤتمر صحافي: "نُواصل مراقبة منحنى الإصابات، ونأمل في أن نسير في الإتجاهات الإيجابية"، مطالباً بضرورة الإستمرار في اتخاذ الإجراءات الإحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد.