"محادثات فيينا" النوويّة... قضايا أساسيّة ما زالت عالقة!

02 : 00

في الوقت الذي تواردت فيه أنباء عن عدم تسجيل أي خرق خلال جولة المحادثات الخامسة في فيينا حول النووي الإيراني، بحيث أبدى ديبلوماسيون مخاوف من عدم عقد جولة محادثات سادسة الأسبوع المقبل، لكونها تتزامن مع انعقاد مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة انتهاكات إيران لإلتزاماتها النووية، رأى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن هناك قضايا أساسية ما زالت بحاجة إلى حلّ.

وإذ قال خطيب زاده خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "كان من الممكن لكلّ جولة محادثات في فيينا أن تكون الأخيرة. يجب ألّا نستعجل"، أضاف: "حققنا تقدّماً ملحوظاً، لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة. لا يوجد جمود في محادثات فيينا". وبينما تُصرّ واشنطن على استعدادها للعودة للإتفاق إذا عادت طهران أوّلاً للإلتزام ببنوده الصارمة، شدّد خطيب زاده على أنّ "كلّ العقوبات يجب أن تُرفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران... ثمّ سنتراجع عن الخطوات النووية".

وعلى صعيد العلاقات مع الرياض، أوضح خطيب زاده أن "المحادثات بين إيران والسعودية تتواصل في أجواء جيّدة"، من دون أن يُحدّد على أي مستوى أو مكانها، معبّراً عن أمله في أن تتوصّل هذه المحادثات إلى تفاهم مشترك بين السعودية وإيران.

توازياً، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن قلقه حيال عدم إعطاء إيران توضيحات في شأن مواقع يُشتبه في أنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة، إذ لم تتوصّل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى "النتائج المرجوة". وأفاد تقرير للوكالة الذرية بأنّ مخزون إيران من اليورانيوم الضعيف التخصيب بات يتجاوز بـ16 مرّة الحدّ المسموح به بموجب الإتفاق النووي.

وفي الأثناء، كشف وزير النفط الإيراني بيغن نامدار زنقنه أنّ بلاده يجب أن تزيد إنتاجها النفطي 3 مرّات باعتباره أولوية لتعزيز نفوذها الأمني والسياسي، وذلك قبل اجتماع لكبار منتجي الذهب الأسود.

وفيما تستعدّ الجمهورية الإسلامية للإنتخابات الرئاسية في حزيران، دعا الوزير الإيراني إلى جعل رفع إنتاج النفط إلى 6.5 ملايين برميل يومياً "على رأس أولويات" أي حكومة مقبلة. كما اعتبر أن بإمكان إيران "بسهولة" تحقيق مثل هذا الهدف، والذي لن يكون "هدفاً غريباً أو بعيد المنال".

وفي الملف اليمني، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أطراف النزاع اليمني خلال زيارة إلى صنعاء، إلى الإستفادة من الزخم الديبلوماسي الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب. وبدت تصريحات غريفيث في صنعاء بعد لقاءات مع مسؤولين في صفوف المتمرّدين الحوثيين، إيجابية، بالمقارنة مع إعلانه في بداية الشهر الحالي عدم توصّل المحادثات إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار.


MISS 3