ترامب لم يستبعد زيارة بيونغ يانغ في المستقبل

14 : 10

هل تنجح مقاربة ترامب للملف الكوري الشمالي؟

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأوّل أن التوقيت الراهن "على الأرجح" غير ملائم لكي يُجري زيارة إلى كوريا الشماليّة، لكنّه لم يستبعد زيارة الدولة الشيوعيّة المعزولة في المستقبل. وردّاً على سؤال حول إمكانيّة زيارته بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أجاب ترامب الصحافيين: "لا أعتقد أنّنا جاهزون لهذا الأمر"، موضحاً في الوقت ذاته أن "العلاقة جيّدة جدّاً"، لكنّه أشار إلى أن "التوقيت غير ملائم لزيارة بيونغ يانغ".

وتابع الرئيس الأميركي أنّه "قد يفعلها في توقيت لاحق"، مضيفاً: "اعتماداً على ما سيحصل، أنا واثق من أنّه (كيم) سيود أن يأتي إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة". وكان كيم دعا ترامب لزيارة بيونغ يانغ في رسالة وجّهها إليه الشهر الماضي، بحسب ما أفادت صحيفة "جونغانغ إلبو" الإثنين، مكرّراً بذلك دعوة أطلقها في الاجتماع الأخير الذي عقداه في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريّتَيْن.

كذلك، طالبت كوريا الشماليّة، الولايات المتّحدة، بتقديم ضمانات أمنيّة كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات المتوقّفة حول السلاح النووي، مقوّضةً بذلك الآمال بتحقيق تقدّم في الحوار على مستوى فريقي العمل خلال الأسابيع المقبلة. وأعربت بيونغ يانغ الأسبوع الفائت عن استعدادها للقاء الجانب الأميركي، لإجراء "محادثات شاملة" بحلول نهاية الشهر، وهو ما عدّته واشنطن "إشارة مشجّعة". لكن بعد ساعات، أجرى النظام الشيوعي المغلق اختبار "راجمة صواريخ فائقة الحجم".

واعتبر مسؤول رفيع في وزارة الخارجيّة في بيونغ يانغ الإثنين، أنّ "نقاش نزع الانتشار النووي ربّما يكون ممكناً حين تتمّ إزالة كلّ التهديدات والمعوّقات التي تُهدّد نظامنا الأمني وتُعوّض تنميتنا في شكل واضح". وأصرّت بيونغ يانغ مراراً على ضرورة إدراج ضمانات أمنيّة كجزء من أيّ اتفاق، لكن لم تطلب ذلك في شكل عام كشرط مسبق لإطلاق المفاوضات.

وبدأ البلدان حواراً تاريخياً غير مسبوق، بعد قمّة أولى بين ترامب وكيم في سنغافورة في حزيران 2018. وانهارت قمّة ثانية في هانوي في شباط، من دون التوصّل إلى اتفاق. ثمّ التقى الزعيمان مجدّداً في حزيران، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريّتَيْن، حيث اتفقا على استئناف الحوار، لكنّ هذه المباحثات لم تبدأ بعد. وخلال قمّتهما الأولى في سنغافورة العام الفائت، تبنّى ترامب وكيم بياناً غامضاً في شأن "نزع الأسلحة النوويّة بشكل كامل من شبه الجزيرة الكوريّة"، لكنّ الطرفين لم يُحقّقا تقدّماً بخصوص تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي.