هل توصّل العلماء إلى اكتشاف منشأ كورونا؟

02 : 00

منذ بداية انتشار الوباء، جرى تداول الكثير من الفرضيّات حول أصول "كوفيد-19" ولكن ما زال هناك العديد من الأمور المجهولة التي لا تخلو من تعقيد بسبب الرهانات الجيوسياسية ويستغلّها مروّجو نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة. ولكن تحديد كيفية انتقال الفيروس إلى البشر يعتبر أمراً حاسماً في محاولة منع انتشار جائحة أخرى.

وأشار العلماء إلى أنّ الخفاش المصدر الرئيس للفيروس لكنّهم قدّروا أنّ "سارس-كوف-2" مرّ بمراحل متعدّدة قبل أن يصل إلى البشر.

ودارت الشبهات حول آكل النمل، وهو من الحيوانات البرية التي تُباع حية في سوق ووهان وترتبط بها معظم الحالات الأولى المعروفة لـ"كوفيد - 19". وظهرت فرضيات تؤكد أنّ الفيروس لم ينتقل إلى البشر بشكل طبيعي وإنما تم تركيبه بمختبر في ووهان أو أنه تسرّب منه، وهو ما تنفيه بكين تماماً.

وادّعت منشورات يصعب حصرها على الإنترنت أنها تملك "أدلة" على أن فيروس "سارس-كوف-2" تم تصنيعه بل وحصل على براءة اختراع، في حين أن براءات الاختراع هذه تتعلق في الواقع بأبحاث على صلة بفيروسات "كورونا" أخرى.

من جهته، يؤكد البروفيسور أوليفييه شوارتز من معهد باستور الفرنسي أن "لا صحّة على الإطلاق لنظريات المؤامرة التي تعتبر أنه في جينوم فيروس "كورونا" توجد سلاسل فيروسات أخرى مثل نقص المناعة البشرية"، مشيراً الى أنه "لا يوجد اي دليل حتى الآن على التلاعب بالفيروس أو تسريبه من المختبر".

وخلص التحقيق الذي أجرته منظمة الصحة العالمية وعلماء صينيون إلى أن هذه الفرضية "غير محتملة إلى حد بعيد"، لكن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس دعا مع ذلك إلى إجراء تحقيق جديد وتحدث عن الصعوبات التي يواجهها الخبراء الدوليون للتحقيق على أرض الواقع.

ففي منتصف أيار الفائت، دعا نحو 15 خبيراً إلى التحقيق في فرضية التسرب. وقالوا إن فرضيتي المنشأ الحيواني أو العرضي في المختبر "كلاهما ممكنتان".

لا دليل حتى الآن يدعم فرضية التسرب من المختبر ولكن كما قال في نهاية عام 2020 عالم الفيروسات إيتيان ديكرولي من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية: "طالما لم نعثر على المضيف الوسيط، لا يمكن استبعاد هذه الفرضية".


MISS 3