"هيومن رايتس": الحوثيون يمنعون التلقيح

"تصاريح صحية" أوروبّية لتسهيل السفر

02 : 00

لم تُسجّل بريطانيا أي وفاة إضافية بالفيروس التاجي خلال 24 ساعة (أ ف ب)

يخرج الأوروبّيون شيئاً فشيئاً من الأزمة الوبائية بخطى ثابتة وحذرة، آخرها تجسّد عبر إطلاق الاتحاد الأوروبي أمس منصّته التقنية التي تهدف إلى ضمان تشغيل "التصاريح الصحية" على نحو توافقي، لتسمح اعتباراً من 1 تموز بالسفر بين الدول الأعضاء، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبّية، التي كشفت أن 7 دول مسجّلة فيها بدأت بإصدار أولى شهاداتها. وهذه الوثيقة التي تُثبت أن الشخص تلقى اللقاح أو أصبح محصّناً بعد إصابته بالوباء أو أن اختباره بـ"كوفيد 19" سلبي، سيكون معترفاً بها في الدول الـ27، سواء أبرزت بشكل ورقي أو إلكتروني. وتُتيح هذه "الخدمة البينية" التي تُديرها المفوضية، التحقق والمصادقة على التوقيعات الرقمية الواردة في رموز الاستجابة السريعة لهذه الشهادات، من دون التطرّق إلى البيانات الشخصية، عبر الرجوع إلى "مفاتيح التوقيع" المخزّنة في الخوادم الوطنية.

وبعد اختبارات "حاسمة"، يُمكن للدول "بدء استخدام النظام على أساس طوعي"، وفق المفوضية. وتسجّلت 10 دول حتّى الآن في المنصّة، من بينها 7 دول بدأت إصدار أولى إفاداتها، وهي بلغاريا وتشيكيا والدنمارك وألمانيا واليونان وكرواتيا وبولندا.

وفي السياق، أعلنت روسيا استئناف السفر الجوّي مع بريطانيا وعدد من الدول الأخرى، بعد تعليقه بسبب القيود المرتبطة بالجائحة. وذكرت السلطات الصحية الروسية في بيان أنّه "نظراً لتحسّن الوضع الوبائي في المملكة المتحدة، تمّ اتخاذ قرار لاستئناف السفر الجوّي العادي بين موسكو ولندن اعتباراً من 2 حزيران". كما قرّرت استئناف السفر الجوّي أيضاً مع النمسا والمجر ولبنان ولوكسمبورغ وكرواتيا وموريشيوس والمغرب بدءاً من 10 حزيران.

وفي الأثناء، كشف مسؤول في التجارة العالمية في جنيف أنّ الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنروج وبريطانيا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان، لا تزال على تحفّظاتها في شأن اقتراح تعليق العمل ببراءات اختراع اللقاحات.

توازياً، لم تُسجّل السلطات الصحية البريطانية أي وفاة إضافية بالفيروس التاجي خلال 24 ساعة، وذلك للمرّة الأولى منذ 30 تموز 2020، علماً أن المملكة المتحدة لا تُخفي قلقها من ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بمتحوّر دلتا، ما قد يتسبّب بموجة وبائية ثالثة.

وفي الغضون، أجازت منظمة الصحة العالمية الإستخدام الطارئ للقاح "سينوفاك" الصيني. وهو اللقاح الصيني الثاني الذي يحصل على موافقة المنظمة الدولية، بعد لقاح "سينوفارم"، ما يُتيح ضمّه إلى منصّة "كوفاكس" الدولية لتوزيع اللقاحات على الدول الأشدّ حاجة، في وقت اعتبر فيه قادة منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مقال مشترك نُشِرَ في صحيفة "واشنطن بوست" أن على قادة العالم قطع "تعهّد جديد" بالعمل من أجل توزيع عادل أكثر للقاحات من أجل التمكّن من القضاء على الوباء.

وفي الشرق الأوسط، رفعت إسرائيل غالبية القيود التي فرضتها لاحتواء "كورونا"، مع استمرار الإنخفاض في عدد الإصابات بعد حملة تطعيم وطنية واسعة النطاق. فلم يعُد يُطلب من الناس إظهار شهادات اللقاح لدخول المطاعم وأماكن الترفيه، فيما رُفعت القيود المفروضة على التباعد مسافة مترَيْن في المحال التجارية. لكن السلطات أبقت على لزوم وضع الكمامة في الأماكن المغلقة.

كذلك، أعلنت الحكومة الأردنية إعادة فتح دور السينما ومدن الترفيه والنوادي الرياضية والحمامات والمسابح والمراكز الثقافية والتعليمية، لكنّها اشترطت على الناس تلقي اللقاح من أجل دخولها، بينما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بمنع التطعيم في إطار مكافحة الوباء في مناطق سيطرتهم في اليمن، وبحجب المعلومات حول مخاطر الفيروس وتأثيره، على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات.

وفي الصين، سجّلت البلاد أوّل إصابة بشرية بسلالة إنفلونزا الطيور "إتش 10 إن 3"، لكنّها أشارت إلى أن خطر انتشار الفيروس في أوساط البشر يُعدّ منخفضاً. وأُدخل رجل يبلغ من العمر 41 عاماً إلى المستشفى بعدما ظهرت عليه أعراض حمى في مدينة تشنجيانغ في 28 نيسان، وشُخّصت إصابته بـ"إتش 10 إن 3" بعد شهر.


MISS 3