أردوغان يدعو إلى شراكة مع مصر والخليج

02 : 00

في وقت تسعى فيه أنقرة بقوّة إلى تطبيع علاقاتها مع منافسيها الإقليميين، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى علاقة شراكة بين بلاده وكلّ من مصر ودول الخليج العربية تنطوي على "ربح متبادل".

وإذ قال أردوغان خلال مقابلة مع قناة "تي آر تي" التلفزيونية الحكومية: "نُريد الإستفادة القصوى من فرص التعاون مع مصر، وتحسين علاقاتنا على أساس الربح المتبادل"، أضاف: "هذا ينطبق أيضاً على دول الخليج" العربية.

وحرص الرئيس التركي على القول: "أنا أعرف الشعب المصري جيّداً وأحبّه. علاقاتنا الثقافية قوية للغاية". لكنّ طريق المصالحة بين تركيا ومصر لا يبدو أنّه سيكون سهلاً، بسبب الكمّ الهائل من الملفّات الجيوسياسية التي تُسمّم العلاقات بين البلدَيْن.

وقبل أسبوعَيْن من القمّة المرتقبة بينه وبين نظيره الأميركي جو بايدن، وجّه أردوغان تحذيراً إلى الولايات المتّحدة من أنّها تُخاطر "بخسارة صديق قيّم" إذا ما سعت إلى "حشر" بلاده في الزاوية. وردّاً على سؤال عن العلاقات الأميركية - التركية، قال أردوغان إنّ "أولئك الذين يحشرون الجمهورية التركية في الزاوية سيفقدون صديقاً قيّماً".

وتساءل أردوغان: "ما سبب توتّراتنا (مع الولايات المتحدة)؟ إنّه ما يُسمّى بالإبادة الجماعية للأرمن"، وأضاف مخاطباً إدارة بايدن: "أليست لديكم مشكلة أخرى تُعالجونها سوى تأدية دور محامي أرمينيا؟".

وعدّد الرئيس التركي مواضيع خلافية أخرى بين واشنطن وأنقرة تسبّبت في اضطراب العلاقات بينهما منذ 2016، وفي مقدّمة هذه المواضيع الدعم الأميركي للمجموعات الكردية في سوريا، والتي تعتبرها تركيا "جماعات إرهابية". وفي هذا الصدد، قال: "إذا كانت الولايات المتحدة حليفتنا فعلاً، فهل ينبغي أن تقف إلى جانب الإرهابيين أم إلى جانبنا؟ للأسف، إنّها تُواصل دعم الإرهابيين". غير أنّ الرئيس التركي يعتزم خلال اجتماعه المرتقب مع بايدن أن يبذل جهوداً لتهدئة التوتّرات الجيوستراتيجية بين البلدَيْن.


MISS 3