تمويل أميركي بملايين الدولارات للسوريين والدول المضيفة

موسكو: إجراء انتخابات مبكرة في سوريا خيار محتمل

02 : 00

الإنتخابات الأخيرة لم تُعوّم النظام السوري أمام المجتمع الدولي (أ ف ب)

بعد انتهاء "مسرحية" الإنتخابات الرئاسية السورية بإعلان فوز الرئيس بشار الأسد بـ95.1 في المئة من الأصوات، كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن إجراء انتخابات مبكرة في سوريا خيار محتمل في حال نجاح الحكومة والمعارضة هناك في تنسيق وإجراء إصلاح دستوري.

وإذ قال بوغدانوف، وهو المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا للصحافيين على هامش أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "إذا توصّلت الأطراف السورية إلى اتفاق، فمن الممكن إجراء انتخابات وفقاً للدستور الجديد أو الإصلاح الدستوري"، أضاف: "قد يحدث ذلك بشكل مبكر وليس بعد 7 سنوات وفق مقتضيات الدستور الحالي، لكن هذا الأمر يتطلّب توافقاً بين السوريين".

كذلك، أكد أن هناك خططاً لعقد اجتماع جديد بصيغة "أستانا" في عاصمة كازاخستان نور سلطان، لافتاً إلى أن موسكو ستجري الأسبوع المقبل اتصالات مع تركيا وإيران في هذا الصدد. كما أعرب عن أمل روسيا في أن يتمكّن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن من تنظيم اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية في المستقبل القريب.

وفي غضون ذلك، كشفت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن تمويل إنساني بقيمة 240 مليون دولار لدعم الشعب السوري واللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، داعيةً إلى السماح بوصول المساعدات عبر المعابر الدولية، وذلك خلال زيارتها إلى معبر "باب الهوى" الحدودي بين تركيا وسوريا، وهو النقطة الوحيدة المتبقية لوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

تزامناً، حذّر برنامج الأغذية العالمي في بيان من أن 21 ألف لاجئ سوري في الأردن لن يتلقوا المساعدات الغذائية الشهرية اعتباراً من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل الذي أجبر البرنامج على إعطاء الأولوية للأكثر احتياجاً.

وأوضح أن "التمويل في الوضع الحالي غير كاف لتلبية الاحتياجات الغذائية لجميع اللاجئين في الأردن"، مشيراً إلى أنه يحتاج "بشكل عاجل إلى 58 مليون دولار أميركي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لنصف مليون لاجئ حتّى نهاية العام".

واعتبر البرنامج أن قطع المساعدات يأتي في "أسوأ الأوقات" نتيجة تأثر العائلات بتداعيات الجائحة. ويُقدّم البرنامج 32 دولاراً شهرياً لكلّ فرد من الأسر "شديدة الإحتياج"، في حين يُقدّم 21 دولاراً شهرياً لكلّ فرد من الأسر المصنّفة "متوسطة الحاجة". ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، بينما تُقدّر عَمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة الهاشمية منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.


MISS 3