"التسرّب المخبري": فاوتشي "يطرق أبواب" بكين

02 : 00

طابور أشخاص ينتظرون حصولهم على حصة غذائيّة في الهند أمس (أ ف ب)

يأخذ الصراع الجيوستراتيجي الأميركي - الصيني أوجهاً عدّة، أبرزها في الآونة الأخيرة قضيّة "منشأ كورونا" التي ما زالت تتفاعل، بحيث حضّ المستشار الصحي للبيت الأبيض أنطوني فاوتشي الصين على نشر السجلات الطبّية لتسعة أشخاص أُصيبوا بمرض يشبه "كوفيد" قبل تفشيه، معتبراً أن ذلك قد يُساعد في تحديد إن كان الوباء نتيجة تسرّب مخبري. وإذ قال فاوتشي خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إنّ السجلات قد توفر إجابات على أسئلة مهمّة في شأن مصدر "كوفيد 19" المختلف عليه في ووهان، أضاف: "أرغب بالإطلاع على السجلات الطبّية للأشخاص الثلاثة الذين أشارت تقارير إلى أنهم مرضوا في 2019. هل مرضوا حقّاً، وإن كان كذلك، ما هو المرض الذي أصابهم؟".

وسأل أيضاً: "كما هي الحال بالنسبة إلى عمال المناجم الذين مرضوا قبل سنوات... ماذا تقول سجلاتهم الطبّية؟". وتابع: "من المفهوم تماماً أن مصدر "سارس كوف 2" كان في هذا الكهف. إمّا بدأ بالإنتشار بشكل طبيعي وإمّا عبر المختبر"، في وقت حذّرت فيه منظمة الصحة العالمية من توافر القليل جدّاً من اللقاحات لشهرَيْ حزيران وتموز، الأمر الذي يُهدّد فعالية حملات التطعيم، على الرغم من التعهّدات بالتبرّع بلقاحات لآلية "كوفاكس" لدعم الدول الفقيرة.

وفي الأثناء، قدّم الاتحاد الأوروبي اقتراحاً إلى منظمة التجارة العالمية في شأن خطّة عمل متعدّدة الأطراف، تكفل زيادة المعروض من اللقاحات، ودعا إلى رفع القيود عن الصادرات، ولكن من دون دعم رفع براءات الاختراع، إذ كرّرت المفوضية الأوروبّية تحفظاتها عن اقتراح تعليق حماية الملكية الفكرية للّقاحات، الذي تطلبه دول مثل الهند وجنوب أفريقيا، ولاقى أخيراً دعم الإدارة الأميركية.

تزامناً، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى سان بطرسبورغ الإقتصادي، مواطنيه، إلى تلقي اللقاح، مؤكداً أن "بلاد القياصرة" على استعداد للسماح للأجانب بدخول روسيا بهدف التطعيم، فيما أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن بلاده بدأت إنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك في" في مختبر في بلغراد، بينما سجّلت بعض البلدان التي تستعمل لقاح "سينوفارم" الصيني ارتفاعاً في حالات الإصابة بـ"كورونا"، ما أعاد الشكوك والمخاوف تجاه اللقاح الصيني، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وبالفعل، فقد سجّلت الإمارات والبحرين وسيشيل وتشيلي وأوروغواي زيادة في عدد حالات الإصابة على الرغم من نسبة التلقيح المرتفعة.


MISS 3