ظافر ناصر: أسوأ أنواع السلطة الكيدية والانتقامية

06 : 00

ظافر ناصر إلى جانب أبو فاعور (رمزي الحاج)

"نداء الوطن" بتوجهها العام هي الوحيدة بين الصحف الموجودة اليوم على الساحة والمنطلقة حديثاً التي لديها توجه ربما لا يعجب البعض. أي صحيفة لديها هامش خارج إطار السلطة والمنظومة التي تمسك بها السلطة على المستوى الإعلامي والسياسي تشكل لهم إزعاجاً، و"نداء الوطن" لديها هذا الهامش خارج المنظومة الممسكة بكل هذه الأمور اليوم.تضامننا مع "نداء الوطن" طبيعي، فلم تتعرض الحريات يوماً من قبل السلطة السياسية لأي محاولة تضييق أو محاولة فرض شروط معينة على الكلمة الحرة للصحافة والإعلام إلا وكنا إلى جانب حرية الإعلام. حتى في عزّ زمن الوصاية السورية كنا نرفض محاولة إسكات الصوت الحر. اليوم نؤكد مجدداً موقفنا الطبيعي والثابت مع حرية الرأي والإعلام ولا يجوز لأي سلطة سياسية بأن تتمادى في هذا الأمر بأي شكل من الأشكال مهما كان العنوان السياسي لأي صحيفة ومهما كان الانتقاد السياسي من قبل أي صحيفة تجاه السلطة أو أي حزب سياسي في البلد. هذه حرية مقدّسة لا يجوز المساس بها على الإطلاق، وهذا موقف الرئيس وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي. للأسف هناك تناقض كبير بين الشعارات التي كانت تطرح لهذه السلطة السياسية قبل وصولها إلى السلطة حول الحريات وحول الديموقراطية وحول الاصلاح والتغيير. للأسف نرى اليوم بأنها كانت مجرد شعارات. وهذا الطرف السياسي أو ذاك يطرح الشعارات قبل الوصول إلى السلطة وعند الوصول يمارس أسوأ أنواع السلطة الكيدية والانتقامية والتي تضيق على حرية الرأي والمعتقد والإعلام والصحافة. هذه السلطة ضاقت ذرعاً حتى بالانتقاد على مواقع التواصل الإجتماعي، ما جعلنا يوماً بعد يوماً نتأكد أن السلطة واحدة.

*أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي"


MISS 3