افتتح المؤتمر الاول حول التراث المسيحي المشترك في حديقة البطاركة في الديمان

الراعي: للاهتمام بالوادي المقدّس كمعلم وطني وروحي

09 : 00

الراعي خلال إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية

إفتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حديقة البطاركة في الديمان اعمال المؤتمر الأول حول "التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس" بدعوة من رابطة قنوبين للرسالة والتراث بحضور لفيف من الأساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات، فاعليات سياسية واجتماعية ودينية اضافة الى الكهنة والرهبان والراهبات.

وقبيل افتتاح اعمال المؤتمر دشن الراعي وبارك بيت الذاكرة والإعلام في موقع حديقة البطاركة ثم ازاح الستارة عن لوحة تذكارية تخلد المناسبة.



بعدها استهل المؤتمر بالنشيد الوطني تلاه نشيد وادي قنوبين، وكانت كلمة للراعي رحب فيها بالحضور ومن ابرز ما قال: "عندما نتكلم عن الوادي المقدس الموضوع على لائحة التراث العالمي، لا نتحدث فقط عن الآثار والأطلال التي تعود الى الماضي. فالوادي المقدس، بمختلف اقسامه: من وادي قاديشا الى وادي قنوبين، مرورا بوادي مار أنطونيوس قزحيا وصولا إلى وادي حماطوره، مأهول بأدياره وشعبه. فوادي قنوببن على سبيل المثال يحتضن كرسيا بطريركيا عاش فيه البطاركة الموارنة اربعماية سنة في عهد العثمانيين، وما زالت الحياة الروحية نابضة فيه بعناية الراهبات الانطونيات. وترانا أمام قرية لبنانية لها مختارها وشعبها ورعيتها قائمة انها رعية قنوبين التي يخدمها الكهنة باستمرار واليوم كاهنها الخوري حبيب صعب".

واردف: "من المعروف أن الوادي المقدس يحمل ميزة قنوبين. ولكن بكل أسف الطريق إلى قنوبين، حيث الكرسي البطريركي والرعية والقرية المأهولة، هو من أصعب الطرق لكونه ترابياً وحجرياً الأمر الذي يحرم معظم الحجاج والسياح من الوصول إليه. وما زلت حتى اليوم ومنذ بداية خدمتي البطريركية في آذار 2011 اناضل واطالب شخصياً بتعبيد هذا الطريق. أطالب مديرية الآثار والاونيسكو ولكن من دون جدوى، وهذا أمر معيب لأنه من حق كل سائح الوصول إلى هذا الوادي المقدس، والتمتع بمناظره، والصلاة في حناياه ومعابده، وتمجيد الله الخالق فيه".



وختم متمنياً ان يكون المؤتمر دافعاً للدولة اللبنانية، بوزاراتها المختصة، كي تعير كبير اهتمامها إلى الوادي المقدس كمعلم وطني وروحي ثمين وعنصر أساسي للسياحة المدنية والدينية.

وقلد الراعي نجيب ساويروس وسام سيدة قنوبين من الدرجة الاولى على مبادرته بالمشاركة في احياء تاريخ الوادي المقدس من خلال تقديمه أعمال بناء بيت "الذاكرة والإعلام " في حديقة البطاركة حيث يعمل فريق متخصص لجمع الوثائق التاريخية للمساهمة في نقل التراث المشرقي حول العالم وذلك وفاء منه للأعلام المسيحيين المشرقيين.