لبنان يلتقي تركمانستان اليوم ولا سبيلَ أمـــامه إلا الفوز

حيدر: لتكرار الانجاز الذي تحقق على أبواب مــونديال البرازيل

02 : 00

اللاعبون اللبنانيون يستمعون لتوجيهات طه قبل مواجهة تركمانستان
يتوجّبُ على منتخب لبنان لكرة القدم رفع "عنوان الفوز" فقط في مباراته الثانية والحاسمة أمام تركمانستان على ملعب "غويانغ" الكوري الجنوبي عند التاسعة من صباح اليوم بتوقيت بيروت، ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال "قطر 2022" ونهائيات كأس آسيا "الصين 2023".

يدركُ الجهاز الفني واللاعبون جيداً أنه يجب التعاطي مع الوقائع الميدانية بصورة مغايرة تماماً عمّا كان عليه الأداء أمام المنتخب السريلانكي يوم السبت الماضي، والذي لم يتقن لاعبوه إلا تشتيت الكرات وإغلاق منطقتهم أمام الهجمات اللبنانية، كما يدركون أنّ الانتصار لن يكون سهل المنال، لكنهم مصمّمون عليه بإعتمادهم على التكتيك الصحيح والتوازن في التحرّك وتنويعه، وحُسن الربط بين الخطوط، إضافة الى بذل الجهود والطاقات حتى صافرة النهاية لضمان النقاط الثلاث وتفادي الحسابات المعقدة والمتشابكة التي قد تفضي إلى التأهل، وذلك بعد "الدربكة" التي أحدثها إنسحاب كوريا الشمالية من التصفيات، لكنه في المقابل جعل فرصة العبور المباشر والمضيّ قدماً في تصفيات المونديال لمنتخب الأرز، أوفر وأكبر.

وفي إطار مواكبته اليومية لأحوال البعثة، أجرى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر إتصالاً مرئياً بأفرادها قبل إنطلاق الحصّة التدريبية في ملعب "باجو" بعد ظهر أمس بتوقيت سيول، وكان مُحاطاً بالأمين العام جهاد الشحف ورئيس لجنة المنتخبات الدكتور مازن قبيسي، وقد إطمأنّ هاشم على أوضاع البعثة، مهنئاً اللاعبين على فوزهم في المباراة الأولى على سريلانكا وحصدهم نقاطها الثلاث التي عززت رصيدهم. وقال: "نحن نعيش مرحلة مفصلية، وأنتم قادرون على تكرار الانجاز الذي تحقق في عام 2012 على أبواب مونديال "البرازيل 2014"، كما أنكم مؤهلون عن جدارة لتحقيق الحلم وإسعاد اللبنانيين". أضاف محفّزاً: "مشاعرنا وقلوبنا معكم وننتظركم لدى عودتكم الى بيروت لنحتفل معاً بانتصاركم، ويفرح الجميع برفعكم راية الوطن عالية خفاقة"، كاشفاً أنه رُصدت مكافأة مالية خاصة بالتأهل لكلّ فرد مقدارها خمسة آلاف دولار أميركيّ.


طه ومنصور في مؤتمرهما الصحافي أمس


طه: سنحسنُ التصرّف

وفي المؤتمر الصحافي الرسميّ الذي يسبقُ المباراة، وعُقد عبر تطبيق "زوم" إلتزاماً باجراءات الوقاية الصحّية الإحترازية، لفت المدير الفني للمنتخب اللبناني جمال طه إلى "تغييرات عدة طرأت على تشكيلة المنتخب التركمانيّ منذ أن واجهناه في بيروت عام 2019 وفزنا عليه بنتيجة 2-1، وشملت أكثر من سبعة لاعبين"، محذراً من أنّ خسارته القاسية أمام كوريا الجنوبية (صفر-5) السبت الماضي لا تعني أبداً أنه سيكون لقمة سائغة أو فريقاً خائباً وخائر القوى.

واعتبر طه أنّ مباراة اليوم مهمة جداً لأنّ الفوز بها هو الباب المباشر للتأهل، "وبعد أكثر من أسبوع على وصولنا الى كوريا، تأقلم لاعبونا مع الأجواء والظروف القائمة عموماً، وثقتنا بهم كبيرة وهم جاهزون ومصمّمون ويتطلّعون إلى فوائد ذلك وانعكاساته الايجابية على مختلف الأصعدة". وعمّا إذا كان الإصرار على الفوز يشكّل ضغطاً قد يتحوّل عاملاً سلبياً، شدّد على أن هذا العامل طبيعيّ ومن عناصر كرة القدم وأجوائها، وأضاف موضحاً: "صحيح أننا مطالبون بفوز صريح، غير انّ لاعبينا يتمتعون بخبرة التعامل مع مثل هذه المواقف، ومن دون شكّ سيُحسنون التصرّف في هذا الاستحقاق".


منتخب لبنان يتمرّن إستعداداً لمواجهة تركمانستان


وأشار طه إلى أن الجهاز الفنيّ للمنتخب سيعتمد حلولاً لتعويض غياب الكابتن حسن معتوق وحسن شعيتو (موني) بداعي الاصابة، وعدم الإستفادة من جهود هلال الحلوة لنيله الإنذار الثاني في التصفيات، إضافة الى الحجر الاحترازيّ الذي يخضع له باسل جرادي للاشتباه بمخالطته مصاباً بفيروس "كورونا" خلال رحلته الجوية إلى كوريا، وهو مظلوم في هذا المجال، كاشفاً أنّ إتحاد اللعبة وإدارة البعثة يبذلان جهوداً حثيثة مع المعنيين ليلتحق اللاعب اللبناني سريعاً بزملائه، آملاً بأن تتفهّم السلطات الصحية الكورية ظروفه، خصوصاً أنه غير مصاب بكوفيد ونتائج المسحات التي أجريت له، كما لباقي أفراد البعثة، جميعها سلبية. وتابع: "الغيابات والاصابات هي أيضاً جزءٌ من المنافسة، وسيبذل اللاعبون قصاراهم للظهور بأفضل وأجمل صورة"، لافتاً الى أنّ عامل الوباء خربط المواعيد والحياة عموماً، وجعلنا لا نستفيد من عاملي الأرض والجمهور كما هو حاصل حالياً، وجُيّرت هذه الميزة بطريقة غير مباشرة إلى البلدان المستضيفة للتصفيات ومنها كوريا الجنوبية، ويكون التعامل المناسب في هذه الظروف الصعبة ببذل الجهد الميدانيّ وتوظيف الإمكانات والمهارات كما يجب، إضافة الى عامل التركيز الفنيّ والذهنيّ".منصور: التركيزُ ضروريّ

من جهته، شدّد قائد المنتخب نور منصور على ضرورة التركيز العالي، لا سيما إنّ المنتخب التركماني لم يكن سهلاً ذهاباً في بيروت، "وسيقودنا الفوز عليه في كوريا إن شاء الله إلى آفاق جديدة نتطلّع إليها بحماسة وإندفاع". وختم: "نحن متفائلون خصوصاً أن أسلوب أداء تركمانستان يفسح في المجال أمام التحرّك ولعب كرة قدم حقيقية، لذلك نطمح إلى فوز ثمين نهديه إلى زملائنا الغائبين والى اللبنانيين جميعاً".


MISS 3