الصين تستعدّ لتحصين الأطفال

موجة وبائيّة ثالثة تُهدّد البرازيل

02 : 00

الهند تُشدّد إجراءات الوقاية من "كورونا" في وسائل النقل العام (أ ف ب)

تعيش البرازيل مأساة لا تنتهي مع خطر موجة وبائية ثالثة بسبب بطء وتيرة التلقيح وتخفيف القيود بشكل سابق لأوانه، وانتشار نسخ متحوّرة من الفيروس التاجي، ليرتفع العدد المتوقع لضحايا المرض إلى نصف مليون وفاة بحلول نهاية الشهر، مع تسجيل البلاد التي تُعدّ 212 مليون نسمة، أحد أسوأ معدّلات الوفيات حول العالم، إذ يتجاوز عدد الضحايا 220 وفاة لكلّ 100 ألف نسمة. ويخشى بعض خبراء الأوبئة أن تكون الموجة الثالثة أقسى من أوّل موجتَيْن. وخلافاً للدول الأوروبّية، لم يكن هناك هدنة فعلية بين كلّ موجة، فمنذ منتصف أيّار استقرّ منحنى الوفيات على رقم مرتفع جدّاً مع معدّل 2000 وفاة في اليوم. وارتفع منحنى الوباء بشكل ثابت في الأسابيع الأخيرة كنتيجة مباشرة لتخفيف القيود التي كانت مفروضة على السكان.

وهذا الإرتفاع في عدد الإصابات، فيما بقي معدّل الوفيات مرتفعاً، قد يؤدّي إلى "تفاقم الأزمة الصحية"، كما حذّر معهد "فيوكروز" للصحة العامة في أحدث نشراته الوبائية.

توازياً، انتقدت سفارة الصين في الولايات المتحدة محاولات "تشويه سمعة" الصين عن طريق إلقاء اللوم عليها في شأن "منشأ كورونا"، وقارنتها مع إدارة الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جورج بوش الإبن بزعمها أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل.

وفي الأثناء، تستعدّ الصين لتلقيح الأطفال اعتباراً من سن 3 سنوات ضدّ "كورونا"، ما سيجعل منها أوّل دولة في العالم تُحصّن الأطفال. وكشف متحدّث باسم مختبر "سينوفاك"، الذي يُنتج واحداً من اللقاحات الثلاثة المعتمدة في الوقت الحاضر في الصين، لوكالة "فرانس برس" أنه سيكون بالإمكان استخدام لقاحه "كورونافاك"، الذي يتطلّب جرعتَيْن، لتلقيح الأطفال، بعدما "تمّت المصادقة" عليه في الأيام الأخيرة.

عربياً، أعلن نائب رئيس غرفة الدواء المصرية أسامة رستم أن وزارة الصحة تسلّمت بالفعل المواد الخام للقاح "سينوفاك" من الصين، ويتمّ العمل على التحليلات اللازمة من قبل المتخصّصين في مجال التطعيمات الدوائية، تمهيداً لاعتماده وتصنعيه وتعبئته داخل مصر بعد تعاقد الحكومة المصرية على ذلك.

وفي السعودية، بدأت المديرية العامة للجوازات تمديد صلاحية الإقامات للوافدين الموجودين خارج المملكة، وتمديد صلاحية تأشيرات الزيارة، وتأشيرات الخروج والعودة، وذلك آلياً من دون رسوم أو مقابل مالي إلى نهاية تموز من هذا العام.

إقتصادياً، توقع البنك الدولي أن يُسجل الإقتصاد العالمي أقوى نمو له في 80 عاماً، إلّا أن الدول الفقيرة التي لا تزال تنقصها اللقاحات سيبقى أداؤها ضعيفاً. ورفع البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي للعام 2021 بـ1.5 نقطة مئوية ليصل إلى 5.6 في المئة، مدفوعاً بانتعاش قوي "لدى بعض الإقتصادات الرئيسية" المتقدّمة، مثل الولايات المتحدة. وبالتالي، فإنّ الإقتصادات المتقدّمة تعيش أفضل أيّامها والدول الضعيفة الدخل أسوأ أيّامها.