البرلمان الأوروبي يُقرّ "جواز سفر كورونا"

هل تمنح أميركا نصف مليار جرعة "فايزر" للعالم؟

02 : 00

الهند تُكثّف حملة التلقيح لكسب المعركة ضدّ "كورونا" (أ ف ب)

في مساهمة سخية مرتقبة ضمن الحرب الأميركية ضدّ الفيروس التاجي، تتّجه الولايات المتحدة إلى شراء 500 مليون جرعة من لقاح "فايزر" من أجل منحها لدول أخرى، وفق ما ذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، التي أشارت إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيُعلن الأمر خلال قمّة مجموعة السبع هذا الأسبوع.

وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة الإتفاق مع شركة "ميرك" للأدوية لشراء 1.7 مليون علبة من دواء مضاد للفيروسات يخضع للتجارب لاستخدامه في علاج مرضى "كوفيد 19". والإتفاق البالغة قيمته 1.2 مليار دولار، محوره عقار يُعطى على شكل أقراص ويُسمّى "مولنوبيرافير"، صار في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي تشمل 1850 شخصاً في أنحاء مختلفة من العالم، مع توقع صدور النتائج بحلول الخريف المقبل.

وستُكمل الولايات المتحدة الإتفاق فقط إذا تلقى "مولنوبيرافير" ترخيصاً عاجلاً أو موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية. ويعتبر الخبراء أنّ الأدوية المضادة للفيروسات مهمّة، إذ لا يتجاوب كلّ الأفراد جيّداً مع اللقاحات، فيما لا يزال الوصول للقاحات أساساً مشكلة كبيرة في كثير من دول العالم.

وعلى صعيد اللقاحات كذلك، حقّقت منظمة التجارة العالمية تقدّماً طفيفاً في شأن التوصّل إلى اتفاق يرمي إلى تعزيز إنتاج اللقاحات وعلاجاته عبر رفع براءات الاختراع أو إبرام اتفاقات ترخيص، إذ كانت المنظمة قد واجهت صعوبات في تحقيق تقدّم على خط هذه القضية المثيرة للجدل، بما أن قرارات المنظمة كافة تُتّخذ بإجماع الدول الأعضاء البالغ عددها 164 دولة.

لكن خلال اجتماع عُقِدَ الأربعاء، أيّدت الدول الأعضاء إطلاق آلية ترمي إلى إعداد مسودة اتفاق و"توافقت على الطابع الملح لهذا النقاش"، وفق مسؤول في المنظمة في جنيف. إلّا أن وجهات النظر لا تزال متباعدة للغاية، بحسب المسؤول الذي أوضح أنه من المتوقّع أن يصدر تقرير أولي في شأن التقدّم المحرز على خط النقاشات حول نصّ الإتفاق بحلول 21 تموز أو 22 منه.

أوروبّياً، وافق نواب الاتحاد الأوروبي على شهادة سفر جديدة من المقرّر أن تسمح للمواطنين بالتنقل بين الدول الأوروبّية دون الحاجة إلى الحجر الصحي أو الخضوع لاختبارات إضافية لكشف "كورونا"، ما يُمهد الطريق لبدء حركة التنقل في الوقت المناسب لفصل الصيف. وتهدف الشهادة التي طال انتظارها إلى إنقاذ صناعة السفر في أوروبا والمواقع السياحية الرئيسية من موسم إجازات كارثي آخر.

وقادت وجهات السفر الرئيسية، مثل اليونان، حملة الحصول على الشهادة، والتي ستُقدّم بشكل سريع على شكل ورقي ورقمي. وبدأ العديد من دول الاتحاد الأوروبي بالفعل في استخدام النظام الجديد، ومنها بلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك وألمانيا واليونان وبولندا.

توازياً، استأنف الفرنسيون نشاطات ترفيهية انقطعوا عنها منذ أشهر على غرار العودة إلى المطاعم التي تفتقر إلى شرفات وباحات خارجية، وذلك بفضل تخفيف جديد لقيود احتواء "كورونا"، كما هو حاصل في بلجيكا أيضاً، في وقت اتخذت فيه الولايات المتحدة أولى خطوات عودة السفر الدولي، من خلال تخفيف تحذيرها للأشخاص الراغبين في زيارة العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا، والإعلان عن إنشاء مجموعات عمل مع "شركاء رئيسيين" للاستعداد لهذا الإستئناف.

تزامن القرار الأميركي مع سماح الاتحاد الأوروبي بدخول المسافرين الأميركيين المطعّمين، لكن الأخير يُطالب بمعاملة مواطنيه بالمثل في الولايات المتحدة. أمّا في روسيا، فقد تجاوز عدد الإصابات اليومية 10 آلاف إصابة للمرّة الأولى منذ آذار، في ظلّ مراوحة حملة التلقيح مكانها. وأشار رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إلى أن الوضع يزداد سوءاً في العاصمة موسكو، التي تُعدّ بؤرة الوباء الرئيسية منذ بداية الأزمة الصحية، لافتاً إلى أن المدينة ستُعيد في الأيام المقبلة افتتاح مستشفيات ميدانية لاستيعاب المرضى.


MISS 3