غانم: المريض سيموت أمام المستشفيات

صرخة للأطباء أمام مستشفى رزق

02 : 00

إحتجاجاً على نقص الأدوية وانقطاع المستلزمات الضرورية لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية ومستلزمات غسيل الكلى مما يهدد بتوقف هذه الخدمة اعتباراً من الأسبوع المقبل، نفّذ الأطباء في مستشفى رزق أمس إضراباً تحذيرياً أمام مدخل المستشفى، محذّرين من أن المريض سيموت أمام المستشفيات. ووجه الدكتور جورج غانم باسم الاطباء نداء الى العالم ومنظمة الصحة العالمية، واعتبر أن هناك جريمة ترتكب بحق الشعب اللبناني محذراً من اننا مقبلون على فترة صعبة جداً لن تتمكّن فيها المستشفيات من استقبال المرضى والمريض سيموت فعلا امام المستشفيات، وقال هذه ليست مسؤولية لا الطبيب ولا المستشفى بل مسؤولية كل سياسي استعمل وزارته وكأنها لحزبه وطائفته ولم يستعملها للبلد، منتقداً هذه السياسات الضيقة، والتي لم "تخدم احداً وحتى جماعتهم لانهم سيموتون هم ايضاً امام ابواب المستشفيات". واكد ان لا حلول الا بفتح منظمة الصحة خطوات مباشرة مع المستشفيات الجامعية الكبيرة والجيش وليس عبر وزارة الصحة لايصال المساعدات بأسرع وقت، وقال "نحن نقوم بأقصى جهدنا لكننا بحاجة لأدوات لكي نطبب الناس بها، فلتعلن الدولة افلاسها وفشلها ولتستلم منظمة الصحة زمام القطاع الصحي في لبنان". وتحدث غانم عن الغاء الاطباء امس عمليات جراحية بسبب فقدان مادة البنج، وفي الغد سيبدأون إلغاء تصوير الاشعة.

وقال: "نحن لا نتوجّه اليوم الى وزارة الصحة بل الى منظمة الصحة العالمية لان هناك شعباً سيموت، والمريض في لبنان بات مشروع شهيد".

الى ذلك، نفذ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن حملة دهم شملت ثلاثة مستودعات للمستلزمات (غسيل الكلى) والمغروسات الطبية والكواشف المخبرية، في كل من الصنائع الحمرا والأشرفية وسن الفيل. وأظهر الكشف والتقصي الذي قام به بمؤازرة أمنية من قبل مدعي عام التمييز، أن المستودعات تحتوي على بضاعة مدعومة تكفي حاجة السوق اللبناني لغسيل الكلى لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر على الأقل، إضافة إلى بضاعة تنتظر تأكيد الدعم من مصرف لبنان المركزي.


MISS 3