الدول الغنية مطالبة بـ"تلقيح" الدول النامية

02 : 00

شواطئ جنوب فرنسا تعجّ بالمواطنين الهاربين من الحجر الصحي (أ ف ب)

عشيّة بدء أعمال قمة "مجموعة السبع" في المملكة المتحدة، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن أمس التبرّع بنصف مليار جرعة لقاح مضاد لـ"كوفيد 19" إلى الدول التي تحتاجها بـ"الخطوة التاريخيّة" في سياق مكافحة الوباء، مشدّداً على أنّ "واجبنا الإنساني هو في إنقاذ الأرواح ما أمكن"، معتبراً أنّ "الأمر أيضاً في مصلحة الأميركيين". وأوضح بايدن أن برنامج التلقيح ساعد الاقتصاد الأميركي على التعافي من أسوأ أزمة عالمية، مشيراً إلى أنه عندما تتمّ السيطرة على الجائحة في كلّ أنحاء العالم سيتعافى الاقتصاد العالمي سريعاً. كما لفت إلى أنّه تحدّث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن "إمكانية قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا الجهود العالمية لمواجهة جائحة كورونا".

وفي الأثناء، حذّر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية من أن مستوى التلقيح في "القارة العجوز" غير كاف لتجنّب عودة ظهور الوباء، داعياً إلى تجنّب تكرار "خطأ" ارتفاع الإصابات خلال صيف 2020. وأوضح مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانز كلوغه خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن "الطريق نحو تحصين نسبة لا تقلّ عن 80 في المئة من السكان البالغين ما زال طويلاً"، وطالب بالحفاظ على التدابير الصحية والتباعد الاجتماعي وتجنّب السفر إلى الخارج.

وبخصوص "القارة السمراء"، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن نحو 90 في المئة من الدول الأفريقية لن تتمكّن من تحقيق هدفها المتمثل بتطعيم عشر السكان بحلول أيلول. وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة لأفريقيا ماتشيديسو مويتي: "يُرجّح بأن تُحقق 7 دول أفريقية فقط (من أصل 54) الهدف"، مشيرةً إلى الحاجة لـ225 مليون جرعة من اللقاحات على الأقلّ بشكل عاجل لتمكين معظم الدول من تحقيق الهدف.

وبينما دعت المنظمة الدول الغنية إلى تشارك مخزوناتها من اللقاحات مع الدول النامية بمجرّد انتهائها من تحصين شعوبها، وذلك للحفاظ على الأرواح والقضاء على الوباء عالمياً، وافق البرلمان الأوروبي على رفع موَقت للبراءات رغم اختلافه حول الموضوع مع المفوضية الأوروبّية، وذلك لتعزيز الإنتاج و"تحسين الوصول العالمي إلى المنتجات الطبّية بأسعار معقولة".

وفي الخليج، إعتمدت العاصمة الإماراتية أبوظبي إجراءات جديدة مشدّدة مرتبطة بالفيروس التاجي، تسمح للمطعمين وأصحاب الفحوصات السلبية وحدهم بالدخول إلى المراكز التجارية ومتاجر المواد الغذائية والمطاعم وغيرها. واعتمدت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن الجائحة "استخدام تطبيق الحصن للمرور الأخضر ضمن التدابير الوقائية لضمان الدخول الآمن".

وسيبدأ تطبيق القرار في 15 حزيران، وهو يشمل المراكز والمحلات التجارية، الصالات الرياضية، الفنادق، الشواطئ والحدائق العامة، الشواطئ الخاصة وأحواض السباحة، المراكز الترفيهية ودور السينما والمتاحف والمطاعم والمقاهي.


MISS 3