إيران تستعرض "عضلاتها البحريّة"

02 : 00

تسلّمت البحرية الإيرانية سفينتَيْن حربيّتَيْن خلال مراسم نقلها التلفزيون الحكومي أمس، بعد أيام قليلة من الإعلان عن وجود سفينتَيْن إيرانيّتَيْن في المحيط الأطلسي، في ما يُعدّ سابقة.

وإذ قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة: "أنجزت وزارة الدفاع عملاً ضخماً... بتوفير سفينتَيْن لجيش جمهورية إيران الإسلامية: المدمّرة "دنا" وكاسحة ألغام"، شدّد على أن طهران لا تحتاج إلى أسلحة دمار شامل للدفاع عن أراضيها وأمنها، ولا تسعى للحصول على أسلحة نووية. ورأى أن تنفيذ الإتفاق النووي سيؤدّي إلى تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن "رسالة إيران واضحة، إذا التزمت كلّ الأطراف بالإتفاق النووي، فستتراجع طهران عن خطوات خفض التزاماتها النووية وستُنفّذ الإتفاق بالكامل".

نووياً أيضاً، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن "محادثات فيينا" لم تصل إلى طريق مسدود، وهي مستمرّة للحديث عن النقاط الخلافية المتبقية، لافتاً إلى أنه تمّ الإتفاق على رفع كلّ العقوبات التي تشمل قطاعات النفط والطاقة والمصارف والتأمين.

لكنّه استبعد أن تكون هذه الجولة من "محادثات فيينا" النهائية، مؤكداً أن الإنتخابات الرئاسية الإيرانية لا أثر لها في مسار هذه المفاوضات، فيما قال رئيس الوفد الإيراني إلى "محادثات فيينا" عباس عراقجي: "إنّنا لسنا في عجلة من أمرنا ولم نضع موعداً نهائياً لأنفسنا"، مستبعداً بدوره التوصّل إلى اتفاق في الجولة الجديدة من المحادثات. وبالعودة إلى استعراض إيران لـ"عضلاتها البحرية"، وصف بيان صادر عن هيئة الأركان "دنا" بأنها "مدمّرة إيرانية بالكامل"، مزوّدة بـ"مدرج لهبوط المروحيات" و"معدّات وأنظمة دفاعية وهجومية متنوعة"، وتتمتع بالقدرة على "السفر لمسافات طويلة" ومجهّزة "لتدمير أي تهديد جوّي أو بري أو بحري".

وأضاف البيان أن كاسحة الألغام التي أُطلق عليها اسم "شاهين"، يبلغ طولها 33 متراً، وبإمكانها "كشف وتحييد مختلف أنواع الألغام البحرية".