الصحة العالميّة تحذّر... "دلتا" أشدّ فتكاً وانتشاراً!

02 : 00

نحو 90% من الإصابات الجديدة في موسكو ناجمة عن المتحور "دلتا" (أ ف ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن "متحوّر دلتا" في طريقه ليصبح السلالة السائدة في العالم بسبب سرعة انتشاره وتفشيه، ليصبح السلالة المهيمنة في بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة وروسيا. وفي بريطانيا، قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون إرجاء الرفع النهائي لقيود الإغلاق العام بعدما كشفت بيانات هيئة الصحة العامة، عن تسجيل 91 في المئة من الحالات بالسلالة "دلتا"، الأكثر عدوى من البريطانيّة بنسبة 60 في المئة، وأُلغي كرنفال نوتنغ هيل المقرر في أواخر آب في لندن مرة جديدة بسبب "انعدام ثقة" مرتبط بالوباء وسط تفشي نسخة "دلتا" المتحورّة (الهندية) في المملكة المتحدة. ويسعى جونسون إلى تسريع خطط التطعيم لمواجهة زيادة الإصابات بهذه السلالة، بحيث يحصل جميع البالغين على جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 بحلول 19 تموز، وهو الموعد الجديد المحدد لخطط إنهاء قيود مكافحة الجائحة في إنكلترا.

توازياً، أعلن مسؤول كبير في هيئة الصحة العامة في ألمانيا، أن السلالة "دلتا" شديدة العدوى ستكون الأكثر انتشاراً في ألمانيا بحلول الخريف بحد أقصى، وحث المواطنين على مواصلة وضع الكمامات في الأماكن المغلقة والتطعيم. في حين أوضح رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية لوتار فيلر أن "السلالة دلتا تشكل نحو 6 بالمئة من الإصابات لكن النسبة تزيد"، وأضاف: "ليس السؤال هل ستصبح السلالة دلتا الأكثر انتشاراً وإنما السؤال هو متى؟"، متوقعاً أن يكون ذلك في "الخريف بحد أقصى".

وفي روسيا، أعلن رئيس بلدية العاصمة موسكو أن قرابة 90 بالمئة من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في موسكو ناجمة عن المتحور "دلتا"، وأكد سيرغي سوبيانين أنه "بحسب المعطيات الأخيرة التي حصلنا عليها، 89.3 بالمئة من المرضى مصابون بفيروس كورونا المتحوّر المسمّى دلتا، المتحوّر الهندي، وهو أكثر شراسة ويتفشى بسرعة أكبر".

وأوضح أستاذ علم الأوبئة الجينية في جامعة كينغز كولدج بلندن تيم سبيكتور، أن "كورونا يتصرف بشكل مختلف الآن. إنه أشبه بنزلة برد سيئة لدى الشباب ولا يدرك الناس ذلك"، لأن "الأعراض مختلفة عما كانت عليه... أولاً الصداع، ثم التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى"، مشيراً إلى أن أعراض "كورونا التقليدية" مثل السعال وفقدان حاسة الشم تُعتبر أكثر ندرة بكثير الآن، حيث يعاني الشباب أكثر من نزلة برد سيئة، ولفت إلى أن "هذا المتغير يعمل بشكل مختلف قليلاً. قد يعتقد الناس أنهم أُصيبوا بنوع من البرد الموسمي ويستمرون بالذهاب إلى الحفلات والتجمعات وقد ينقلون الفيروس إلى ستة أشخاص آخرين. نعتقد أن هذا يؤجج الكثير من المشاكل".

وخلافاً لحالة الرعب التي يفرضها المتحور "دلتا"، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز انتهاء تدبير وضع الكمامة بشكل إلزامي في الأماكن المفتوحة اعتباراً من 26 حزيران في البلاد، حيث يُسجّل تحسن واضح للوضع الصحي.

وفي طوكيو، بدأ آلاف من المتطوعين والمسؤولين الأولمبيين تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل خمسة أسابيع من انطلاق الألعاب المؤجلة من صيف 2020، في وقت حذر الخبراء من أنه سيكون أكثر أماناً إقامة الحدث بدون جماهير.