الدبيبة بعد إعادة فتح الطريق الساحلي: خطوة نحو الوحدة

السيسي: أمن ليبيا امتداد لأمن مصر

02 : 00

خلال إزالة السواتر الترابية بين مصراتة وسرت تحت إشراف رئيس حكومة الوحدة الليبية أمس (أ ف ب)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "دعم مصر الكامل" للمجلس الرئاسي ولحكومة الوحدة الوطنية الليبية في مهامهما خلال المرحلة الانتقالية، بهدف "استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها"، وصولا إلى إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها في شهر كانون الأول المقبل، مؤكداً أن أمن ليبيا "امتداد للأمن المصري".

واعتبر السيسي أن إجراء الانتخابات في موعدها "خطوة أساسية على طريق التسوية السياسية للأزمة الليبية، من خلال تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وفي إطار دعم مصر الكامل لليبيا في مسارها السياسي، على اعتبار أن أمنها القومي يمثل امتداداً للأمن القومي المصري".

وخلال استقبال وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بحضور نظيرها المصري سامح شكري ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أشاد السيسي بـ"نجاحات المنقوش لاستعادة وضعية ومكانة العمل الدبلوماسي الليبي، والتحرك مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالقضية الليبية، والتشديد على أن استعادة سيادة ليبيا تبدأ بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة"، مؤكداً دعم مصر الكامل لهذه الجهود سواءً على الصعيد الثنائي أو الإقليمي والدولي.

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الليبية "تقدير وفخر الحكومة الليبية بالدور المصري الرائد في المنطقة، والجهود الحثيثة والصادقة لمصر في دعم أشقائها في ليبيا، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار فيها، وصون المؤسسات الوطنية للدولة الليبية، بما فيها توحيد المؤسسة العسكرية، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا". ولفتت المنقوش إلى أن "الدور المصري يسعى إلى إرساء مبادئ الحوار بين الفرقاء الليبيين، ودعم المصالحة الوطنية استعداداً لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وحقن دماء الليبيين من خلال وقف إطلاق النار عبر إعلان القاهرة"، مثنيةً على "المساندة المصرية في تفعيل ودعم جهود تسوية الأزمة الليبية في مختلف المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وذلك في ضوء الاعتبارات والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، ومن ثم الدراية التامة بالواقع الليبي"، وأعربت عن تقديرها لمصر "قيادة وحكومة وشعباً، للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، والتطلع لاستمرار تلك المساندة خلال الفترة المقبلة لدعم تحملهم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الحكومة الموقتة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، لا سيما على المستوى الأمني، إلى جانب رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل".

المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصريّة السفير بسام راضي، أشار إلى أن السيسي أكد "موقف مصر الثابت، القائم على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الشعب الليبي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا". وأوضح أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن متابعة نتائج التنسيق الذي يتم بين الجهات الوطنية المصرية والليبية لبحث أوجه التعاون المختلفة بين البلدين، والإعداد للجنة العليا المشتركة المصرية الليبية.

على صعيد آخر، أشرف رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة على إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، بعد إغلاق استمر لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكري الذي شنه المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس، وتولى رئيس الحكومة نفسه قيادة جرافة لإزالة ثلاثة سواتر ترابية على الجانب الغربي من الطريق، في حين لا تزال السواتر قائمة في المنطقة التي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.

وكتب رئيس الحكومة الليبية في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "اليوم نطوي صفحة جديدة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة نحو الاستقرار والوحدة، وتحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي".

من جهتها، قالت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا إن "افتتاح الطريق الساحلي مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين" في 23 حزيران المقبل.


MISS 3