أنطوني سعيد الهاشم حاز على ميدالية أستراليا: كان لي شرف مساعدة اهلنا بعد انفجار بيروت

13 : 52

حاز الرئيس السابق للرابطة المارونية في استراليا الدكتور أنطوني سعيد الهاشم على ميدالية استراليا Order of Australia Medal تقديرا لجهوده وتضحياته في سبيل الرابطة ولبنان والجالية اللبنانية في استراليا.

نال الهاشم الميدالية من ضمن قائمة المكرمين التي منحت بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيت.

معروف ان الهاشم تولى رئاسة الرابطة المارونية في استراليا عام 2018 حتى 2021 ، وكُرّم أيضًا من قبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تقديراً لدوره في تعزيز التواصل بين لبنان المقيم والمنتشر.

الدكتور الهاشم هو مدير ومؤسس شركة للاستشارات الهندسية المتعددة الاختصتصات ، وأسس مكاتب لها على المستوى الدولي منها مكاتب هندسية في لبنان.

أكمل هاشم بنجاح درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية ، ونال مرتبة الشرف الأولى ودكتوراه في فلسفة الهياكل الفولاذية، وهو حائز على الماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال. وهو في طريقه الى نيل دكتوراه ثانية في مجال الهندسة.

ولا يقتصر الأمر على حيازته على مجموعة واسعة من المؤهلات الأكاديمية، بل يلعب الدكتور هاشم أيضًا دورًا هاماً في المجتمع اللبناني في أستراليا وفي الأبرشية المارونية بقيادة راعي الابرشية المارونيّة المطران انطوان شربل طربية من خلال مساهماته المختلفة عبر التبرعات الخيرية وتوظيف مهاراته المهنية في خدمة المجتمع والكنيسة.

وشغل هاشم منصب مدير ونائب رئيس سابق لغرفة التجارة اللبنانية الأسترالية، وعضو اللجنة المالية لأبرشية سيدني المارونية، ومستشار البناء في رعية مار شربل وأبرشية سيدني المارونية.وهو أيضًا عضو مؤسس ومدير المجلس المهني الماروني الأسترالي .

عمل الهاشم بعد إنفجار مرفأ بيروت المأساوي في ٤ آب ٢٠٢٠ على جمع التبرعات ، وتوجه الى لبنان مرتين أثناء ذروة انتشار جائحة كورونا للمساعدة في عملية ترميم عدد كبير من الشقق والمنازل المدمرة ومساعدة المتضررين على مختلف الصعد.

واعتبر الهاشم بعد نيله الميدالية "أنّ روح العطاء تبدأ من المنزل وتنمو مع الإنسان، لذلك أهدى هذا التكريم إلى روح والده الذي تشرّب من خلال روح العطاء، وقال: "اقدم هذا التقدير الى روح والدي سعيد الهاشم الذي كان كان يعلّمنا معنى العطاء والمحبة. وكان يعطي من ذاته وعلمنا ان العطاء ينبع من الذّات".

واكد " أنّ الحفاظ على إرث اللغة كان أيضًا ثمرة جهود والديه اللذين أصرّا على التحدث مع أولادهما باللغة العربية ، وذكر أنّه مع عودة العائلة إلى لبنان والعيش هناك لفترة خمس عشرة سنة، تشرّب الثقافة اللبنانيّة وتمرس أكثر في اتقان اللغة التي هي أساس التواصل مع الوطن الأم".

وختم "ان أستراليا احتضنت المهاجرين وأعطتهم الفرصة لتحقيق أحلامهم ، وآمنت في قدراتهم على عكس لبنان الذي يكرّر المشهد ذاته، مشهد الظلم والسير نحو المجهول. لذلك ارى أنّ العمل في الشأن العام هو واجب إنساني اخترته منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وعلى كل من يريد العمل في الشأن العام ان يقدم التضحيات ويساعد قدر استطاعته ، لان الانسان في النهاية لا يأخذ معه سوى اعماله وكان لي الشرف الكبير في مساعدة اهلنا بعد انفجار بيروت".