مخاوف أميركية وأوروبية من المتحوّر "دلتا"

02 : 00

بينيت متحدّثاً من مطار بن غوريون قرب تل أبيب أمس (أ ف ب)

في ضوء تقديرات صحيفة "فاينانشال تايمز" التي أشارت إلى مسؤولية متحوّر "دلتا" من فيروس كورونا عن 31 في المئة من جميع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة منذ الأربعاء الماضي، أقرّ البيت الأبيض بتعذّر تحقيق الهدف الذي حدّده الرئيس الأميركي جو بايدن لجهة تلقيح 70 في المئة من السكان البالغين بجرعة واحدة على الأقلّ ضدّ "كوفيد 19" بحلول الرابع من تموز.

وقال منسّق مكافحة "كوفيد" في البيت الأبيض جيف زيينتس خلال مؤتمر صحافي إنّ هذا الهدف سيتحقق "بالنسبة إلى البالغين الذين عمرهم 27 عاماً وما فوق" بحلول الرابع من تموز، مضيفاً: "نعتبر أن الوصول إلى تلقي 70 في المئة من جميع البالغين جرعة واحدة على الأقلّ سيحتاج إلى بضعة أسابيع إضافية".

وحتّى الآن، تلقى 65.4 في المئة مِمَن يبلغون 18 عاماً وما فوق جرعة واحدة على الأقلّ من اللقاحات الثلاثة المجاز استخدامها في البلاد. ولن تُتيح وتيرة التلقيح الراهنة بلوغ نسبة السبعين في المئة خلال أقلّ من أسبوعَيْن.

وأوروبّياً أيضاً، يجتاح متحوّر "دلتا" المملكة المتحدة ما أدّى إلى ارتفاع معدّلات الإصابة منذ منتصف أيار إلى 11007 حالات يوم الخميس الماضي، في بلد حصل فيه 60 في المئة من البالغين على جرعتَيْن من اللقاح، و80 في المئة على الأقلّ جرعة واحدة.

ويُشكل متحوّر "دلتا" 99 في المئة من الإصابات في البلاد، ما دفع الحكومة البريطانية إلى تأخير إعادة فتح أبوابها بالكامل حتّى منتصف تموز، وهي خطوة قد تدرسها دول الاتحاد الأوروبي إذا رصدت حالات خطرة أو وفاة ناتجة عن المتحوّر، بحسب موقع "بوليتيكو".

وكذلك في إسرائيل، على الرغم من حملة تلقيح تُعتبر الأنجح والأسرع حول العالم، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس من تفش وبائي جديد بعد ازدياد عدد الإصابات اليومية المسجلة، وحضّ الإسرائيليين على إلغاء السفر وإعطاء اللقاح لأطفالهم تفادياً لتسارع العدوى.

وقال بينيت متحدّثاً من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، حيث أعلن توسيع نقاط فحص الفيروس: "هدفنا إنهاء ذلك، نُريد صب دلو ماء على النار حين تكون النيران صغيرة"، مشيراً إلى أنه سيُعيد عقد "مجلس كورونا" للتعامل مع هذه الزيادة "كما لو كنا نُواجه تفشياً جديداً".

وكشف أن الإرتفاع الأخير في عدد الإصابات مردّه إلى المتحوّر "دلتا"، مرجّحاً أن يكون الخارج مصدر هذه الزيادة، في وقت يتّجه فيه عدد الإصابات في كلّ من أوروبا والولايات المتحدة إلى ارتفاع كبير منذ الأسبوع الماضي.

وفي الغضون، أعلنت مجموعة "بيوكوبافارما" الدوائية الحكومية الكوبية، التي يتبع لها "مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية" أنّ "أبدالا"، اللّقاح التجريبي الذي يُطوّره أحد مختبراتها، أظهر أنّه فعّال ضدّ "كوفيد 19" بنسبة 92.28 في المئة بعد ثلاث جرعات.

تزامناً، أجرت الهند للمرّة الأولى تجارب لتسليم حزم بواسطة طائرات مسيّرة على مسافة عشرات الكيلومترات، ما يُتيح مستقبلاً إرسال أدوية ولقاحات ضدّ "كورونا" إلى مناطق نائية من البلاد، في حين هدّد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي باعتقال رافضي التطعيم، وطالبهم بـ"مغادرة البلاد" إذا لم يتعاونوا مع جهود احتواء الوباء.

وقال دوتيرتي: "هناك حال طوارئ وطنية. إذا كنت لا ترغب في الحصول على اللقاح، فسوف يُلقى القبض عليك"، مضيفاً: "إذا كنت رافضاً للقاح، غادر الفيليبين"، وكشف أنه سيأمر حكام القرى بإعداد لائحة بالسكان الرافضين لتلقي اللقاح.