"نصرالله أنهى ما تبقّى من مفهوم الدولة"

"سيدة الجبل": اللبنانيون ردّوا على انقلابه في نقابة المهندسين

02 : 00

الخلاص الوحيد هو بالعودة إلى الأصول

إعتبر "لقاء سيدة الجبل" في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونياً ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنهى في خطابه الأخير "ما تبقّى من مفهوم الدولة، إذ إنه قدّم محاولة قديمة - جديدة في نسف الدستور والقانون. فقد اعتبر بحكم ارتباطه بإيران انه قادر على تأمين احتياجات لبنان واللبنانيين بمعزلٍ عن الدولة، ودعا فريقاً آخر اتهمه بارتباطه بدول الخليج والولايات المتحدة الاميركية، إلى استعمال هذه الروابط لجلب ما يمكن أن يفيد اللبنانيين، وكأنّ في لبنان جماعات منفصلةٍ الواحدة عن الأخرى وكلٌ منها لديها قوة إقليمية تستقوي بها في صراعها الداخلي ضدّ الفريق الآخر". واعتبر "اللقاء" أنّ "هذا المفهوم ينسف الجمهورية اللبنانية القائمة على دستور واحد وسلطة واحدة تؤمّن الحقوق للمواطنين كافة من دون تمييز. وقد حصل هذا الانقلاب الذي يقوم به "حزب الله" تحت أعين وصمت كلٍّ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، ورئيس الحكومة المستقيل ورئيس مجلس النواب وكل السادة النواب وأحزابهم، إذ لم يتجرّأ أحد على مواجهة هذا المنطق التدميري". وقال: "لقد ردّ اللبنانيون على هذا الانقلاب في نقابة المهندسين البارحة". وذكّر "اللقاء" بتحذيراته "من أن الإحتلال الإيراني للبنان يقوّض الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وينهي الجمهورية بمفهومها الديموقراطي"، ورأى أن "حكم لبنان من قبل "حزب الله" على قاعدة مشيخة الصلح وقوة السلاح ينسفان منطق قيام الدولة، وجدّد دعوته جميع اللبنانيين "الى تنظيم صفوفهم في مقاومة مدنية سلمية لرفع الإحتلال عن لبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحرّ، وبناء دولة مخولة وحدها تأمين الخدمات كافة من ماء وكهرباء ومشتقات نفطية ودواء وجامعة ومستشفى"، واعتبر أن "المنطق الذي يحاول "حزب الله" من خلاله حكم لبنان هو عقيم وباطل، وما بُني على باطل فهو باطل".

ووصف "اللقاء" كلام وزراء خارجية الدول الكبرى في ختام القمة الاوروبية عن خطر زوال لبنان بأنه "كلام خطير، لأنه يتزامن مع إمعان "حزب الله" بضرب قطاعات ومؤسسات الدولة اللبنانية الحيوية الواحد تلو الآخر". وشدّد على ان "لا خلاص بـ"لبنانٍ أصغر" أو بلبنان فيدرالي أو بإنشاء إدارات سياسية لكل طائفة على حدة، الخلاص الوحيد هو بالعودة إلى الأصول، أي إلى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية واستدعاء انتباه العالم وحشد أصدقاء لبنان لتنفيذ القرارات 1559، 1680، 1701 و1757".

وفي هذا السياق، حيا "اللقاء" مجمع السينودس للروم الملكيين الكاثوليك، الذي أكّد على رفض تقسيم لبنان وعلى نهائية الكيان وعلى وثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في الطائف.


MISS 3