وقفة تضامنية مع العلامة الأمين... "ولاية الدولة أقوى من ولاية الفقيه"

02 : 00

وقفة تضامنية مع الأمين

تزامناً مع جلسة لم تنعقد اساساً بسبب اضراب المحامين تداعى عدد من الشخصيات الروحية والفكرية والثقافية والإعلامية والناشطين ومجموعات ثورية إلى وقفة رمزية امام قصر عدل بعبدا امس تضامناً مع العلامة السيد علي الأمين، "في وجه حملة "حزب الله" عليه، بعد تقديم دعوى قضائية من قبل عدد من المحسوبين على الحزب والادعاء عليه بتهم مختلقة ومساقة في حقه كالاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين ومهاجمة المقاومة وشهدائها والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري..".

ورفعت خلال الاعتصام شعارات وصور الأمين ولافتات كتب عليها "الفكر أقوى من سلاحكم" و"ولاية الدولة أقوى من ولاية الفقيه" و"رسائل التفجير لا تسكت صوت حريّتنا". كما تمت المطالبة بتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 التي تؤكد على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وأكد الحاضرون ان "استهداف العلامة الأمين هو استهداف لقادة الرأي العام وبالتالي لإخضاع الرأي العام وإرهاب الناس وهذا ما يدفع ثمنه العلامة الأمين، اي ثمن مواقفه بوجه ولاية الفقيه في لبنان وغيره". واهابوا بأن"لا يصبح القضاء سيفا مصلتا على المستضعفين، فنحن نقف مع لبنان الحريات والعدالة "، مؤكدين أن هذه الوقفة "هي وقفة تضامنية مع لبنانيين يسعون لبناء الوطن"، مشددين على ان "هذه الدعوى كان على القضاء الّا يقبلها لأنها فارغة وترد الى اصحابها".

واكّد الزميل علي الأمين ان "رسالتنا للقضاء اليوم هي رسالة كل اللبنانيين الذين ينتظرون في هذا الكم الهائل من الفساد والاعتداء على حقوقهم ان يُحاكم اي من المسؤولين السياسيين امام القضاء، انما من يحاكمون هم من يقفون بوجه الفساد المدافعين عن التنوع والرافضين للانغلاق والطائفية". اضاف: "هنا المفارقة، فالعلامة الأمين الذي يحظى باحترام واسع على مستوى لبنان من موقعه الفكري والديني وضع اليوم امام القضاء فيما المفسدون والقتلة يسرحون ويمرحون وهذا دليل على اننا اليوم تحت حكمهم". وتوجه الى "حزب الله" قائلاً: "هذه الدعوى من القضايا التي سيندم عليها كثيراً الحزب وسنذكره لاحقاً كيف كانت هذه الدعوى ضربة في بنيانه اولاً".

وأعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن أسفه الشديد "لهذه الهجمة التي تطال رموز وعلماء لبنان، والتي تأتي بعد سلسلة من الإساءات التي طالت المقدسات والرموز الإسلامية والمسيحية في لبنان" وأكد في بيان صادر عنه أن"هذه الحملة تسعى بالدرجة الأولى إلى بث الفتنة في المجتمع اللبناني، من خلال إسكات أصوات الحكمة والتعايش التي توحد اللبنانيين، وتتصدى لدعوات الفرقة بينهم". وأبدى تضامنه مع السيد الأمين، ومع كل قيادات المجتمع اللبناني التي تتعرض لحملة تشويه وتخوين متواصلة، وعبّر عن ثقته "في أن الشعب اللبناني سينبذ هذه التصرفات اللامسؤولة ولن يسمح لها بالنيل من نسيجه الاجتماعي".

تجدر الاشارة الى ان المحاميين صخر الهاشم وبيتر جرمانوس هما وكيلا السيد الأمين.


MISS 3