أعلنت إيطاليا أمس أنها استكملت عملية سحب آخر جنودها من أفغانستان، في إطار الإنسحاب السريع لقوّات "حلف شمال الأطلسي" من البلاد. وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني في بيان: "إنتهت مهمّة البعثة الإيطالية في أفغانستان مساء الثلثاء رسمياً".
وأضاف جويريني: "لكن إلتزام المجتمع الدولي، بدءاً بإيطاليا، تجاه أفغانستان، لا يتوقف عند هذا الحدّ"، إذ "سيستمرّ في أشكال أخرى من تعزيز التعاون إلى التنمية ودعم مؤسّسات الجمهورية الأفغانية".
وغادرت آخر وحدة إيطالية قوامها بضع عشرات من الجنود هرات (غرب أفغانستان) ووصلت إلى مطار بيزا (غرب إيطاليا). وجُرِحَ 723 جندياً إيطالياً وقُتِلَ 53 من أصل 50 ألفاً تمّ نشرهم خلال العقدَيْن الماضيَيْن في أفغانستان، بحسب الدفاع الإيطالية.
كذلك، استكملت ألمانيا عملية سحب جنودها من أفغانستان، التي بدأتها في أيار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الثلثاء، لتُسدل الستار على تواجدها الذي دام نحو 20 عاماً في هذا البلد إلى جانب قوات أميركية ودولية أخرى.
وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور في بيان أنه "بعد نحو 20 عاماً على الإنتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان الثلثاء. وهم الآن في طريقهم إلى بلادهم".
ورأت أنها "نهاية فصل تاريخي شهد انتشاراً مكثّفاً شكّل تحدّياً للجيش الألماني"، مشدّدةً على أنّ قوات بلادها "أثبتت جدارتها في القتال". كما شكرت 150 ألف رجل وإمرأة خدموا في أفغانستان منذ 2001، مؤكدةً أن عليهم أن يشعروا بالفخر للدور الذي قاموا به. وأعلن الجيش مقتل 59 جندياً ألمانياً أثناء خدمتهم في أفغانستان.
