هل تتأجّل الجولة المقبلة من "محادثات فيينا"؟

02 : 00

الحرب فاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن (أ ف ب)

بسبب عدم تمديد الإتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن عمليات تفتيش منشآت إيران النووية، من المرجّح أن تتأجّل الجولة المقبلة من "محادثات فيينا" بين إيران والقوى الكبرى، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، التي أشارت إلى أن وفود التفاوض إلى فيينا لن تجتمع هذا الأسبوع كما كان مخطّطاً ضمن جولة سابعة من المحادثات النووية، بينما كان هذا الموعد محطّ ترقب على أمل في أن يُسفر عن إتفاق.

ومن شأن هذا التأجيل أن يزيد من تعقيد المحادثات الصعبة أصلاً، في ظلّ عدم توفر معلومات للتحقق من قدرات إيران النووية. ونقلت الوكالة عن مسؤولين أن إتفاق تمديد المراقبة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الإسلامية أقرب إلى الفشل منه إلى التمديد، فيما رأى نائب مبعوث الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة جيفري ديلورينتس أن الجولات الأخيرة من "محادثات فيينا" "ساعدت في بلورة الخيارات التي ينبغي أن تتخذها" واشنطن وطهران من أجل العودة للإلتزام ببنود الإتفاق.

وأوضح ديلورينتس أن بلاده ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران أبداً لسلاح نووي. لكنّه أضاف أن "واشنطن تعتقد أن الديبلوماسية بالإضافة إلى التنسيق مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة، هما أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف"، بينما اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن هناك ملامح للإتفاق الخاص بإحياء الصفقة حول برنامج إيران النووي، مشيراً إلى أن "هناك تفاهماً عاماً حول سُبل التحرّك إلى الهدف النهائي".

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن بلاده ستُدافع دائماً عن نفسها بنفسها في مواجهة التهديدات الخارجية، في إشارة إلى إيران، مشدّداً على أن تل أبيب لن تُكبّل يديها لضمان أمنها، وستعمل بحزم وإبداع ومنهجية ضدّ التهديدات القريبة والبعيدة.

وفي الملف اليمني، اعتبرت الخارجية الأميركية أنه يجب على المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران، القبول بوقف شامل لإطلاق النار وإجراء محادثات سياسية لحلّ أزمة اليمن، محذّرةً من أن هجوم الحوثيين على مأرب فاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.