هجوم صاروخي على قاعدة «عين الأسد»

هل تُثمر "محادثات فيينا" قريباً؟

02 : 00

ما زال العراق بمثابة ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية (أ ف ب)

دعا قادة فرنسا وألمانيا والصين كلّ الأطراف المشاركة في "محادثات فيينا" النووية إلى اغتنام الفرصة التي تُتيحها المفاوضات النووية للتوصّل إلى اتفاق، وفق ما ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية، الذي أوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ، تحدّثوا لأكثر من ساعة خلال اتصال عبر تقنية الفيديو، وفق وكالة "رويترز". كما أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي في مدريد عن اقتناعه بأن "محادثات فيينا" الرامية إلى إنقاذ الإتفاق الدولي حول النووي الإيراني يُمكن أن تُثمر "في الأسابيع المقبلة"، وقال: "أعتقد أنّنا سنتوصّل إلى تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة"، وذلك في ختام رابع اجتماع وزاري في إطار "مبادرة ستوكهولم"، وهي مجموعة مؤلّفة من 16 دولة، بينها ألمانيا واليابان، تشكّلت في العام 2019 بهدف التقدّم باقتراحات ملموسة من أجل المضي قدماً نحو عالم خال من الأسلحة النووية.

من جهته، رأى مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف في وقت سابق أن محاولة توسيع "محادثات فيينا" لتشمل مواضيع أخرى "أمر غير واقعي". واعتبر أن دعوة بعض المحلّلين والمسؤولين إلى معالجة مواضيع جديدة مثل "الأمن الإقليمي والصواريخ، في محاولة لضرب 3 عصافير بحجر واحد، أمر غير واقعي ويؤدّي إلى نتائج عكسية"، مشدّداً على أن "الهدف المتفق عليه في هذه المفاوضات هو مجرّد إحياء الإتفاق النووي"، الذي أُبرم العام 2015.

وفي الغضون، إستأنفت إيران العمل في بوشهر، محطّتها الوحيدة للطاقة النووية، وأُعيد ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية بعد توقف لأسبوعَيْن عزته السلطات إلى "عطل تقني". وتأتي عودة العمل في المحطة الواقعة في جنوب البلاد، في ظلّ انقطاعات متكرّرة ومتزايدة في التيار الكهربائي في مناطق عدّة في البلاد، منها طهران.

توازياً، طالب 63 نائباً من أعضاء البرلمان الأوروبي الاتحاد بفرض عقوبات على السلطات الإيرانية لتورّطها بأعمال إرهابية وانتهاكات لحقوق الإنسان. ووقع النواب عريضة طالبوا فيها حكومات الاتحاد الأوروبي، بالتزام سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني، على خلفية انتهاكاته لحقوق الإنسان على نطاق واسع.

وعلى الجبهة العراقية، إستهدف هجوم بثلاثة صواريخ قاعدة عين الأسد التي تضمّ عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، وفق المتحدّث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل واين ماروتو، الذي أشار إلى عدم تسجيل سقوط ضحايا، لافتاً إلى أنّه "يتمّ تقييم الأضرار".

يمنياً، أعلن وزير الإعلام معمر الإرياني أنه "ضمن عملية عسكرية واسعة"، تمكّن الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن من استعادة مركز مديرية الزاهر بعد معارك ضارية مع المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران.