الموفد القطري لم يحمل مبادرة بل استعداداً للمساعدة إذا طلب اللبنانيون

الراعي يباشر حراكه بعد لقاء روما ويزور بعبدا اليوم

02 : 00

عون مستقبلاً وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، وكما في زيارتيه السابقتين لم يحمل الموفد القطري مبادرة محددة الى القيادات اللبنانية، انما ابداء "الاستعداد للمساعدة في كل ما يطلبه اللبنانيون وفي شتى المجالات".

ما أكده الموفد القطري في كل لقاءاته السياسية حسب مصدر مطلع ان "الدوحة تقف الى جانب لبنان وشعبه وفي كل المناسبات ويهمها استقرار لبنان وسلامته ورفاهيته، وعليكم ان تطلبوا ما تشاؤون ونحن جاهزون لدراسة الطلبات واتخاذ القرارات بالمساعدة".

وأوضح المصدر ان "الوزير القطري لم يطرح مبادرة لحل الازمة السياسية، انما دمج في حديثه الاستعداد للمساعدة في حل كل الازمات، اذا كان هناك رغبة لبنانية بهذه المساعدة، لان القلق القطري كما العربي يتزايد على الوضع الذي تمّ الوصول اليه".

وكشف المصدر عن ان "المساعدة القطرية في الحل السياسي لن تكون ابتداءً من قطر، أي بناء على طرح قطري كما تم في العام 2008، انما بناء على طلب لبناني اجماعي، واذا اجمع اللبنانيون، أي القوى السياسية المتصارعة على طلب المساعدة فان القيادة القطرية جاهزة لاستضافة اللبنانيين، للبحث في حل للازمة السياسية التي عنوانها تشكيل الحكومة".

وقال المصدر ان "اللقاء مع قائد الجيش العماد جوزاف عون انحصر في البحث بالمساعدات التي تحتاجها المؤسسة العسكرية، في ضوء مؤتمر دعم الجيش الذي دعت اليه فرنسا وعقد في 17 حزيران الماضي، وهناك جهوزية قطرية لايصال المزيد من المساعدات للجيش لا سيما الطبية والغذائية وما يتصل بالصيانة".

وفي المعلومات الرسمية، ابلغ رئيس الجمهورية ميشال عون نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي استقبله عصر أمس في قصر بعبدا، ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة، شاكراً ما يبديه سمو امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد.

وشرح عون للوزير القطري المعطيات التي أدت الى تفاقم الازمة اللبنانية وتأخير تشكيل الحكومة، وقال ان قطر وقفت دائماً الى جانب لبنان، واي خطوة يمكن ان تقوم بها للمساعدة على حل أزماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين.

وحمّل الرئيس عون الوزير القطري تحياته الى الشيخ تميم، وتمنياته له بدوام التوفيق والتقدم. وكان الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نقل الى رئيس الجمهورية تحيات سمو امير دولة قطر، واستعداد بلاده للمساعدة على حل الازمات التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد، مجدداً التأكيد على وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمرّ بها.

أما في جديد الحراك لمعالجة الملف الحكومي والأزمات المتفاقمة، فعلمت "نداء الوطن" ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، سيباشر اليوم حراكه باتجاه القيادات اللبنانية في اعقاب لقاء الصلاة لرؤساء الكنائس المسيحية اللبنانية في روما، ويزور قبل ظهر اليوم قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية وسيطلعه على نتائج اللقاء مع البابا وما يمكن القيام به لمباشرة الخروج من الازمة الراهنة، بعد الدعم المعنوي والعملي لقداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس للبنان، واستعداده الدائم للعمل على سلامه ووحدته واستقراره".